عقب يفجيني سيدروف، المحلل السياسي الروسي، على اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، مؤكدًا أنه سيزيد الموقف تعقيدًا، لافتًا إلى أن ذلك سيعد نهاية لاتفاقيات مينسك التي كان من شأنها التوصل لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.
سيناريوهات الأزمة الأوكرانية
أضاف سيدروف، خلال مداخلة مع قناة الغد، أن هذا الحل ربما يكون ملائمًا لطرفي الصراع وهم الأوكرانيون من جانب ودونيتسك ولوجانسك من جانب آخر.
وأوضح أنه من الصعب تصور أنهم سيتعايشون مستقبليًا في إطار دولة واحدة يسودها العداء المتبادل بين الدولة وبين هذين الإقليمين.
وأشار إلى أنه ليس بالضرورة أن يعقب هذا القرار تدخلًا عسكريًا، لافتا إلى التطورات المماثلة التي وقعت في جورجيا في 2008 حين جرى الاعتراف باستقلالها دون تصعيد عسكري رغم وجود تعقيدات ومشاكل سياسية وقتها.
ولفت المحلل الروسي إلى أن الأوضاع في أوكرانيا أكثر تعقيدًا، حيث كانت على حافة التصعيد، مرجحًا أنه على المدى المنظور ستؤدي هذه الخطوة إلى تخفيف حدة التوتر.
كما لم يستبعد سيدروف كل السيناريوهات، ومن بينها العسكري مستقبلا خاصة في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة الآن.
