قال الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد، إن القمة الإفريقية الأوروبية ببلجيكا، ليست أول قمة تعقد، لكن الحديث في هذه القمة يرتكز عن كيفية دمج الاقتصاديات معًا وخلق شراكة عادلة بين دول إفريقيا وأوروبا.
وأضاف العمدة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نانسي نور في برنامج "أحداث اليوم" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "لا ننسى أن الدول الأوروبية ظلت لفترة طويلة دول مستعمرة وجردت القارة الإفريقية من مواردها على مدار السنوات، والقارة الإفريقية غاضبة وتحتاج مزيد من الدعم من الجانب الأوروبي، خاصة في ظل أن آليات الشراكة قديمة الأزل".
ولفت العمدة إلى أن كل الشراكات الاقتصادية كانت لصالح القارة الأوروبية، والتعاون يجب أن يكون فيه نوع من أنواع العدالة.
وأشار إلى أنه كانت هناك قمم عن التعاون بين أوروبا وإفريقيا مثل قمة النمسا، والقمة الألمانية الإفريقية، والقمة البريطانية الإفريقية، لكنها ليست قمم رسمية مثل القمة الحالية.
اختيار مصر لإنتاج اللقاحات للقارة الأفريقية
ونوه العمدة، بأن الصحة في إفريقيا من الموضوعات الهامة، التي تناولتها القمة الإفريقية الأوروبية، خاصة أن حجم من تلقوا لقاحات كورونا لا يتجاوز 10%، ووقوع الاختيار على مصر لإنتاج اللقاحات للقارة الإفريقية، لما تمتلكه من بنية تحتية لإنتاج اللقاحات.
وأردف العمدة، أن الوعود الأوروبية للقارة الإفريقية غالبيتها لا ينفذ، ليس أول مرة يعد الجانب الأوروبي بضخ استثمارات، وإنما لا يتم تنفيذها، لافتًا إلى أن الساحة مفتوحة للولايات المتحدة والصين، ونجد أن الصادرات الأوروبية إلى إفريقيا في انخفاض، بحجة الظرف الأمني والصحي، لكن الصادرات الصينية للقارة الإفريقية مستمرة، رغم الظرف الأمني والصحي ذاته.
