قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إنه خلال المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية سامح شكري، مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وجه صحفي ألماني سؤالًا لوزيرة الخارجية عن السلاح الذي تبيعه ألمانيا لمصر، وأن هناك أصواتًا تطالب بوقف صادرات الأسلحة لمصر وربطها بحقوق الإنسان.
وأكد محمد الباز، خلال حلقة برنامج "آخر النهار"، والمذاع عبر فضائية "النهار"، أن رد الوزيرة كان لمواطنيها وإلى جمهورها، ولكن الحقيقي أن السفير سامح شكر وزير الخارجية، رده كان رد دولة تمتلك أدواتها وتعي ما تفعل لأنه في الخارج طوال الوقت الجمعيات والنشطاء يتغذون بمعلومات خاطئة عن مصر، وأنها تشتري أسلحة لقمع مواطنيها.
رد سامح شكري على الصحفي الألماني
وقال سامح شكري: إن مصر أكدت فى كثير من المناسبات أنها لا تقيم علاقات على أساس المشروطية، ولكن على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، ووفقًا لقواعد وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية.
وأضاف: "أننا عندما نتعاون يكون ذلك على أرضية من التفاهم المشترك للتحديات التى تواجهنا، وكان لجوء مصر إلى ألمانيا للحصول على احتياجاتها من التسليح بغرض حماية أمنها القومى وحدودها، فالعقيدة العسكرية المصرية مبنية على الدفاع عن أراضي مصر، ومصر لا تقوم بأي عمل من أعمال الاعتداء".
وأشار إلى أن وجود مصر قوية عسكريًا أسهم بالتأكيد في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بل وفي الإطار الأوروبي، فما تستطيع مصر أن توفره من أمن واستقرار في هذه المنطقة كان له مردود مباشر على الأمن والاستقرار فى أوروبا، لافتًا إلى أن تعزيز قدرات مصر في هذا الشأن يصب أيضًا في نطاق تعزيز الأمن الأوروبي.
وعلق الدكتور محمد الباز، خلال الحلقة، على رد وزير الخارجية سامح شكري على الصحفي، بأنه درس سياسي ودبلوماسي للصحفي على مرأى ومسمع وزيرة خارجيته ودرس لأوروبا كلها، مؤكدًا أن مصر، الشرطة والجيش تصديا لهجمات إرهابية كانت تستهدف مواطنين ولولا قوتهما ما كانا صمدت، والناس في مصر لا توجد محافظة إلا وفيها عدد من الشهداء الذين ارتقوا إلى السماء.
