قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر عملت خلال رئاستها لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي على إطلاق مسار تفاوضي للتوصل إلى أهداف جديدة لحماية الطبيعة، وفي مقدمتها حماية البحار والمحيطات.
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته بقمة "محيط واحد"، اليوم الجمعة، أن مصر تشارك باهتمام في المشاورات الجارية تحت اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، للتوصل إلى أداة قانونية جديدة لحماية التنوع البيولوجي في المناطق البحرية خارج نطاق الولاية الوطنية.
تغير المناخ يظل التحدي الأصعب الذي يواجهنا
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن تغير المناخ يظل التحدي الأصعب الذي يواجهنا، مما له من آثار سلبية تطول شتى مناحى الحياة، وليس فقط البحار والمحيطات، حيث امتصت المحيطات ما يزيد على 90% من الحرارة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري منذ سبعينيات القرن الماضي، مما أسهم في ارتفاع مستوى حمضياتها، وانخفاض نسبة الأكسجين بها، وتدهور الحياة البحرية، فضلًا عن التهديد المستمر الذي يمثله ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات على المناطق الساحلية في العديد من دول العالم.
وتابع: «على الرغم من ذلك لا تزال الجهود الدولية للتغلب على الآثار السلبية لتغير المناخ على البحار والمحيطات لا ترقى للمستوى المأمول، ومن ثم فإن مصر بصفتها الرئيس القادم لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ تدعو لتكثيف الجهود الدولية الرامية لبحارنا ومحيطاتنا من تلك الآثار والحفاظ على استداماتها وتنوع الحياة البحرية بها».
وأردف: «سنعمل من جانبنا على أن تشهد الدورة القادمة للمؤتمر حوار بناء حول هذه المسألة، يستند إلى أفضل الممارسات والعلوم المتاحة، وأن تسفر الدورة عن نتائج طموحة تبني على نتائج مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات الذي تستضيفه البرتغال منتصف العام الجاري، لتعزيز جهود دولنا في تخفيف تبعات تغير المناخ على البحار والمحيطات، وفي حشد التمويل الذي تحتاجه الدول النامية والإفريقية منها على وجه الخصوص للقيام بهذا الجهد».
