قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن البيان الرسمي الذي صدر عن وزارة الخارجية المصرية هو من وضع الأمور في نصابها الصحيح وانحياز مصر نحو تأكيد أن القرار الداخل الليبي يظل بيد الليبيين وحدهم من المواقف الرشدية والشريفة للدولة لتمسكها بهذا الأمر رغم حالة التجاذب بين الأطراف الليبية بعضها وبعض.
وأضاف خلال حواره في برنامج «المواجهة»، مع الإعلامية لما جبريل، والمذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن البيان دعا الأطراف لتغليب المصلحة الوطنية والاحتكام لرأي الشعب الليبي، والبرلمان هو الجهة الحقيقة المعبرة عن رأي الليبيين جميعًا، واختيار فتحى باشاغا رئيسًا جديدًا للحكومة، هو أمر يجب على بقية الأطراف أن تحترمه وتدفع بمساعدة الحكومة الجديدة لكى تعود مرة أخرى لخارطة الطريق، ولتسوية كل الملفات المفتوحة.
وتابع، أن الحكومة الجديدة عليها وضع جدول زمني لخروج القوات الأجنبية وغير الشرعية مثل المرتزقة باعتبارهم مهددًا حقيقيًا للدولة.
وأشار إلى أن الداخل الليبي ساء من مسائل تكرار الفترات الانتقالية وتمديدها وغيره، والحكومة ارتكبت مجموعة من الخطوات لم تكن فى الاتجاه الصحيح وتعثرت في الوصول لتاريخ 24 ديسمبر، وفتح المجال أمام الشعب الليبي للتعبير عن رأية فى اختيار الحكومة الجديدة.
الدور المصرى فى المشهد الليبى
وتابع أن الدور المصري المقبل في المشهد الليبي، هو عدم عودة القضية الليبية إلى مربع صفر، ومصر تؤكد دعم كل الأطراف فى ليبيا، ويؤكد ذلك الأحداث التى حدثت خلال العامين الماضيين، والتأكيد من مصر على أنها ما زالت تلعب دورها الاقتصادي للنهوض بالدولة الليبية من جديد وتوفير الحياة الأفضل للشعب الليبي، وعودة المؤسسات الليبية مرة أخرى وحصولها على كل الاستحقاقات.
