استنكر الإعلامي نشأت الديهي حديث البعض حول استغلال الدولة فرحة المواطنين بفوز المنتخب الوطني بمباراة قبل النهائي ببطولة كأس الأمم لزيادة أسعار الوقود، قائلًا: "إن من يُنظر عبر مواقع التواصل شخص تافهة وغير فاهم، الدولة لم تعد تدار بتغييب الناس لأخذ القرارات والرئيس دائمًا ما يتحدث بشكل علني وواضح على دور الإعلام في إخبار الناس بالحقائق".
أضاف الديهي، خلال حلقة برنامجه "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، أن هناك لجنة لإعادة دراسة أسعار المحروقات كل 3 شهور حسب أسعار البترول عالميًا، مشيرًا إلى أن أسعار الوقود في مصر مرتبطة بالأسعار العالمية.
وتابع أنه ليس من مصلحة أحد أن يخبئ، فنحن في عصر نقول فيه الحقائق حتى لو كانت مزعجة ولا يمكن أن نقوم بعمل نفاق للمجتمع والعوام، فهذا أخطر شيء.
وقررت لجنة التسعير التلقائي، في بيان 4 فبراير 2022 زيادة أسعار أنواع البنزين للمرة الرابعة، وذلك خلال الثلاثة أشهر (يناير – مارس 2022) 25 قرشا، مع استمرار تثبيت السولار، وأصبحت الأسعار بنزين 80 بسعر 7.25 جنيه للتر بدلا من 7 جنيهات للتر، وبنزين 92 بسعر 8.50 جنيه للتر بدلا من 8.25 جنيه للتر، وبنزين 95 بسعر 9.50 جنيه للتر بدلا من 9.25 جنيه للتر، والسولار 6.75 جنيه للتر دون تغيير.
مصر لديها فرص استثمارية جيدة لا تتوفر في أوروبا
وقال الديهي إن مصر دولة حقيقية علينا أن نفخر بها والتي استطاعت أن تحول الظلام لنور والنكسة لنصر، وتحول الهاجس المقلق للجميع لشيء نفخر به.
وأضاف أن من لم ير حجم الإنجازات بقطاع الطاقة لن يراها أبدًا، مؤكدًا أن القطاع من أنجح القطاعات التي حققت تغيرات حقيقية وطفرات داخل الدولة المصرية؛ لكون على راس المنظومة ناس تشتغل بضمير وحب وفهم، وساهم هذا في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الطاقة الكهربائية من خلال الربط مع 7 دول، ونصدر الغاز الطبيعي، ونقوم بتسييل الغاز ونحول البلد لشعلة نشاط، وهذه طفرة تحققت لها ما بعدها، فلا يمكن تحقيق نجاح اقتصادي دون بنية تحتية وأهم ما في هذه البنية الطاقة.
وأكد، أن أوروبا لديها مشكلة في توفير مصادر الطاقة، مشيرًا إلى ان المستثمرين يأتون لمصر وفي بطنهم بطيخة صيفي؛ لكون البنية التحتية ومصادر الطاقة مؤمنة وهذا غير متوفر في أوروبا، فنحن لدينا شبكة طرق الأحدث على مستوى العالم، وبنية تحتية قوية وحقيقية، متابعًا للمستثمرين: "إحنا عندنا فرص استثمارية جيدة".
أسعار البترول العالمية
وكانت أسعار البترول العالمية شهدت زيادات متوالية خلال الفترة الماضية ليتجاوز سعر البرميل نحو 85 دولارا، فيما توقع عدد من المؤسسات الدولية استمرار اتجاه الأسعار للزيادة خاصة مع زيادة الطلب على الخام وأيضا موجة البرد التي تجتاح أوروبا وأدت إلى زيادة معدلات الاستهلاك فضلا عن التوترات الجيوسياسية بين كل من روسيا وأمريكا.
