قال الإعلامي نشأت الديهي إن جيبوتي دولة عربية تربطها بمصر علاقات تاريخية منذ 3 آلاف عام قبل الميلاد؛ لكون الموقع الجغرافي لهذه الدولة الإفريقية العربية المهمة يجعل منها دولة في ملتقي جميع المعادلات الإقليمية خاصة أنها في قلب منطقة القرن الإفريقي.
أضاف الديهي، خلال حلقة برنامجه "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، الإثنين، أن الرئيس السيسي زار جيبوتي فى مايو الماضي، وكانت أول زيارة لرئيس مصري لهذه الدولة، وزيارة الرئيس الجيبوتي اليوم لرد هذه الزيارة واستكمال المباحثات بين البلدين.
منطقة لوجستية بين مصر وجيبوتي
وتابع أن مصر ستقيم منطقة لوجستية في جيبوتي لتحقيق التبادل التجاري والتنموي والصناعي، موضحًا أن جيبوتي في ملتقى منطقة خطرة ومتوترة وساخنة وغير مستقرة والقرصنة في البحر الأحمر، وقبالة جيبوتي من الناحية الأخرى في الشرق اليمن وما يحدث بها من مشكلات، وهناك تعاون أمني وعسكري مصري جيبوتي مهم لحماية أمن الملاحة بالبحر الأحمر، والتعاون لمكافحة الإرهاب، كما تمت مناقشة ملف سد النهضة والرئيس أكد أن مصر لديها إرادة للوصول لحل يحقق مصالح جميع الأطراف لتحقيق تنمية مستدامة لكل شعوب القارة.
واستقبل السيسي بقصر الاتحادية إسماعيل عمر جيلة، رئيس جيبوتي، حيث أكد السيسي خلال اللقاء أهمية تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، مع تذليل جميع العقبات في هذا الصدد، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والطاقة والصحة والطيران والتعليم والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلًا عن زيادة الاستثمارات البينية والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، بما فيها من خلال تعزيز جهود إنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الجيبوتي، إضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين، وكذا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
أستاذ اقتصاد يكشف أهمية جيبوتي لمصر
قال محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد بجامعة أسوان، إن التنسيق الكامل على المستوى الاقتصادي بين مصر وجيبوتي يعود أهميته للخصوصية التي تتمتع بها جيبوتي بسبب التشابكات الكثيرة بين الدولتين فكلاهما عضوان في في الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومجلس التعاون الإسلامي.
وأوضح عنبر، في مداخلة هاتفية مع برنامج "أحداث اليوم" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن افتتاح أحد فروع بنك مصر داخل جيبوتي يعول عليها الكثير، فعدم وجود مصارف بشكل كاف في الدول الإفريقية هو أحد الأسباب الرئيسية التي عطلت كثيرًا من حجم التبادل التجاري، والاستثمارات المتبادلة بين الدولتين.
وأكد أنه لا حديث عن التنمية سواء مشروعات استثمارية مشتركة أو تبادل تجاري، إلا في وجود مصارف، فضلًا عن أن إنشاء خط طيران يربط بين الدولتين أحد العوامل الرئيسية التي يمكن أن يحدث طفرة في العلاقات التجارية بين مصر وجيبوتي، مشيرًا إلى أن الميزان التجاري بين الدولتين في صالح الدولة المصرية، حيث إن الصادرات المصرية تمثل 95% من حجم التبادل التجاري، لكن نعول على زيادتها في ظل قيام منظمة التجارة الحرة الإفريقية.
