كشف المحلل الاقتصادي محمد هشام عن سبب ارتفاع منصات التنقيب عن النفط خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن ذلك يعود إلى الطلب القوي الذي يشهده النفط في الفترة الأخيرة.
أضاف خلال مداخلة مع برنامج "مال وأعمال"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "كما أن المخاوف من انتشار فيروس كورونا بسبب زيادة أعداد الإصابات بمتحور أوميكرون، ساهمت هي الأخرى في زيادة منصات التنقيب.
وأكد أن منظمة "أوبك" تمسكت بزيادة الإنتاج التدريجي 400 ألف برميل يومي، خلال الاجتماع الأخير مع منتجي النفط في العالم، وذلك من مخاوف تدهور الطلب مرة أخرى على النفط بسبب كورونا.
مصير النفط التقليدي مع الاتجاه للطاقة النظيفة
أشار إلى أن زيادة أعداد المنصات يعكس تعافي الطلب بشكل أكبر مما كان متوقع 1.22 مليون برميل يوميًا، ومبينًا أنه رغم اتجاه العالم للطاقة النظيفة إلا أن النفط التقليدي ما زال هناك عمليات جذب له ومن الممكن أن تقل ولكن الوقت مبكر لكي نقول إن الاستثمار غير مجد في هذا القطاع.
وتابع أن ارتفاع أعداد المنصات ناتج عن الطلب القوي وارتفاع الأسعار وصل لأعلى مستوياتها من 7 سنين ومتوقع أن الطلب يزيد عن العرض ومن الممكن أن نشهد ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب احتمالية غزو روسيا لاوكرانيا، وكذلك نقص الإمدادات بالغاز لأن روسيا المورد الرئيسي للغاز لأوروبا ولو قررت وقفه سيتوجه الأوربيون نحو النفط وفي ظل هذا النقص ومن الممكن يؤدي لارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
وأكد أن 2022 ارتفعت أسعار النفط أكثر من 22% وذلك بسبب ترقب الأسواق اجتماع أمريكا وإيران حول النفط، مشيرًا أنه لا يوجد استقرار في الأسعار في الفترة المقبلة لأن سوق النفط شديدة التقلب بسبب عوامل جيوسياسية والطلب والعرض.
