رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالمنعم سعيد: التكنولوجيا تطورت بعد انتهاء الحرب الباردة فى الـ3 عقود الأخيرة

عبدالمنعم سعيد
عبدالمنعم سعيد

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ، إنه لا بد أن نضع في أذهاننا أن نميز ما بين النظام الدولي والنظام العالمي، لأنهما نظامان موجودان ومختلفان، مشيرًا إلى أن النظام الدولي يقوم على هرمية القوة وعلى السعي على توازن القوى.

 وأضاف سعيد في حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلامي عمرو عبدالحميد والإعلامي نشأت الديهي، المُذاع على فضائية "TeN"، أن القوى الاقتصادية والعسكرية وكل أشكال القوى الذكية والناعمة متداخلة في هذا الأمر، موضحًا أن النظام العالمي قائم على التفاعلات العالمية في مجال التجارة والطاقة والثقافة والقيم إلى آخره. 

وتابع أن الفترة التي انتهت فيها الحرب الباردة وهي على مدار الـ 3 عقود الأخيرة تطورت التكنولوجيا وزاد التبادل الدولي وبدأ يحكم العالم أمران الأول العولمة في النظام العالمي وتوازن القوى في النظام الدولي كالعادة، وإن كان بطريقة القطبية الواحدة وهي الولايات المتحدة الأمريكية. 

وأردف أن كل نظام دولي جرت مراجعته في وقت ما عندما تكون عناصره بدأت تتغير، موضحًا أن الـ 30 سنة الماضية حدثت مجموعة متغيرات دفعت للبيان المشترك من الاجتماع الذي جمع الرئيس الصيني والرئيس الروسي وهو بيان بالغ الأهمية وبه دعوة لإعادة تشكيل النظام العالمي.

معنى النظام العالمي

النظام العالمي هو مجموعة القوانين والقيم الكامنة التي تفسر حركة هذا النظام وسلوك القائمين وأولوياتهم واختياراتهم وتوقعاتهم.... والنظام العالمي الجديد، حسب رؤيتهم، هو نظام رشيد يضم العالم بأسره، فلم يعد هناك انفصال أو انقطاع بين المصلحة الوطنية والمصالح الدولية وبين الداخل والخارج.

معنى النظام الدولي

النظام الدولي هو النظام الذي يهتم بعلاقة كل دولة مع الدول الأخرى وينظم التعاملات فيما بينها، وكثيرًا ما يتقاطع هذا النظام في مهامه ودوره مع السياسة الخارجية كمفهوم وكأثر، وفي حين أن تحليل السياسة الخارجية يركز على وحدات النظام الدولي، فإن تحليل النظام الدولي معني ببنية النظام نفسه وأساسه القائم عليه، والتفاعلات بين وحداته، والآثار المترتبة على اتباعه مع الدول الأخرى، والحالة التي يُخلفها إبان أوقات السلام أو الحروب، كما يُرسي أُسس التُعامل مع البلدان الأخرى ويُحدد إذا ما ستكون العلاقة تعاونية أو مليئة بالخلافات والنزاعات، الأمر الذي بالضرورة يتطلب إنشاء علاقات مختلفة معها تبعًا لمصالحها ولما يمكن أن تقدمه هذه الدول لها، وغالبًا ما تقاس المصالح والعلاقات بين الدول بمدى التفاعل فيما بينها، إلّا أن الأمر لا يكون بهذه البساطة؛ فمصطلح التفاعلات يشير إلى التحدي والاستجابة بين الدول، والعطاء والأخذ، والتحرك والتحرك المضاد، أو المدخلات والمخرجات.