رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجندى ناعيًا الطفل ريان: من قاع البئر لجنات عرضها السموات والأرض

خالد الجندي
خالد الجندي

حرص الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على رثاء الطفل المغربي "ريان"، الذي شغل الري العام العربي والعالمي خلال الأيام الماضية بعد سقوطه في البئر لمدة 5 أيام وتسبب خبر وفاته في حزن العالم.

 

وقال الجندي خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المُذاع عبر فضائية dmc: "هذا ملاك من ملائكة البشر، ولفظ ملاك لفظ مجازي لا يتعلق بمعتقد أو مفهوم عقدي عند البعض ولكنه هذا الوصف هو الذي يجب أن نصف به هذا الطفل الكريم الذي ارتقى إلى السماوات العلى من قاع البئر إلى جنات عرضها السموات والأرض عن ريان أتحدث ولدنا الذي لقي الله سبحانه وتعالى وشاءت إراداته سبحانه ألا يغادر الجنة التي انتقل إليها منذ سقوطه في البئر".

وتابع: “الحقيقة في دروس كثيرة جدًا من هذا الدرس المؤثر والبالغ والذي كنا تحت مقصلته الخبر المؤلم، وكنا نتمنى أن تسير الأمور وفق قصص النجاة التي نسمعها دائما وأبدًا ولكن النجاة التي نتصورها بعقولنا تختلف عن النجاة التي يمتطيها البشر بدافع القدر فأنا وأنت نقف عاجزين عن فهم المراد”.

وفاة الطفل ريان

على مدار 5 أيام شهدت قصة الطفل المغربي ريان حالة دعم ليست عربية فقط ولكنها تحولت لقصة إنسانية عالمية والجميع كان يترقب لحظات خروج ريان من البئر سالمًا.

 

وبعد مجهودات مضنية من فرق الإنقاذ المغربية تمكن فريق الإنقاذ من الوصول مساء أمس إلى مكان الطفل ريان، وتم الحفر يدويصً قبل الوصول إليه بعدة أمتار حتى لا يتأثر الطفل بذلك أو تتسبب المعدات في انهيار صخري مثل الذي تعرضوا له في بداية عمليات الإنقاذ.

 

وبعد خروج الطفل ريان، صاح الجمهور المحتشد أمام البئر منذ أيام لمتابعة عملية إنقاذه للصاح والتهليل فرحًا بإنقاذه كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي حمدصا وشكرًا لله على إنقاذه ولكن هي مجرد دقائق وأعلن الديوان الملكي المغربي عن وفاة الطفل ريان وقبل وصوله لطائرة الإنقاذ صعدت روحه خلال تواجده في سيارة الإسعاف.

 

أما الوكالة الألمانية فنشرت، اليوم، اخبار تفيد بأن الطفل ريان توفى قبل الوصول لإنقاذه وإنه تم انتشال جثته ولم يكن حيًا حين الخروج به، وذلك على خلاف الاخبار المغربية التي نشرت مع الإعلان عن وفاة الطفل ريان.

نعي الملك محمد السادس له

أجرى الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد أورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.

 

وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب الملك، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.

 

وقد أكد الملك أنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيًا مرضيًا.

 

كما عبر الملك عن تقديره للجهود الدءوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.