قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن الستارة الحاجزة لمنع وصول مياه البحر المالحة للخزان الجوفي للدلتا، هي عبارة عن مسارين ينقلان المياه، أحدهما ينقل المياه إلى محطة بحر البقر الموجودة في شمال سيناء، والآخر في محطة الحمام.
كيفية معالجة ملوحة التربة
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم ببرنامج "اليوم" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم السبت، أن المسارين عبارة عن ترعتين يحدث منهما رشح كبير من المياه، والثاني يكون ضغطًا من المياه المالحة من البحر ويقابلها المياه التي ترشح من هذين المسارين، مما يحدث توازنا بين المياه العذبة والمياه المالحة، فتمنع دخول المياه المالحة للأراضي الموجودة شمال الدلتا.
ولفت إلى أن تسرب المياه قد يسبب ملوحة للآبار الجوفية الموجودة في شمال الدلتا، ولو زاد أكثر قد يزيد نسبة الملوحة في الطبقات العلوية من التربة الزراعية ويحدث لها تملح، مما يجعل زراعتها بها مشكلة كبيرة.
وأوضح أن المسارين يبلغان 69 كيلو، أحدهما في شرق الدلتا، والآخر في غربها، لافتا إلى أن منع تداخل مياه البحر يتم من خلال الرشح الطبيعي للمياه الزراعية.
وأشار إلى أن مسار محطة الحمام منتهي، ولكن مسار بحر البقر ما زال يعمل حتى الآن، مؤكدا أن عملية الرشح طبيعية وتحدث بشكل طبيعي، وستفعل نوعا من التوازن مع المياه المالحة بمجرد حدوثها، فالملوحة مشكلة لا يمكن معالجتها إلا باستخدام المياه العذبة لتحدث توازن في التربة، لذلك فالمسارات تحمي التربة الزراعية حتى لا تتأثر المزروعات سلبا.
