قال أكمل نجاتي، نائب عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين تؤكد وجود مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية مع الصين باعتبارها قوى كبرى.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع عبر فضائية صدى البلد، أن هناك خبرات في الصين تنتقل إلى مصر، موضحًا أن القاهرة تحتاج إلى عقد شراكات مع الصين.
وتابع أن الشراكة الاقتصادية بين مصر والصين مهمة للغاية لأن بكين مؤثرة جدًا في إفريقيا، موضحًا أن السوق الإفريقية الأقرب إلى مصر، متابعا أن مصر سيكون لها دور كبير بشراكتها مع الصين، موضحًا أن مصر لا تتبع لأى دولة ولها أجندتها الخارجية القوية التي تدعم مصلحتها الوطنية، ودائمًا ما تقود المنطقة العربية والإفريقية في العلاقات الاستراتيجية.
أهمية لقاء الرئيس السيسي ونظيره الصيني
قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لبى دعوة الرئيس الصيني "شي جين بينج"، لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية الرابعة والعشرين، التى ستعقد بالعاصمة الصينية بكين يوم ٤ فبراير الجاري.
وأضاف السفير بسام راضي أن ذلك يأتي في ضوء العلاقات الوثيقة والاستراتيجية التي تربط مصر والصين.
وأوضح المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة الرئيس إلى الصين يتضمن أيضًا عقد مباحثات قمة مع الرئيس الصيني "شي جين بينج"، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة على كافة المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
دور مصر بالنسبة للصين
قال حسين إسماعيل، خبير الشئون الآسيوية، إن الصين تعلم قيمة مصر وأنها بوابتها التجارية للقارة الإفريقية، كما أنها تعمق علاقتها عربيًا وإفريقيًا من خلال مصر، ولهذا نجد الاهتمام الذي توليه الصين لمصر وحرصها على أن تكون شريكًا لها في كافة الاتفاقيات، مشيرًا إلى أن مصر تستفيد هي الأخرى من التكنولوجيا الصينية ومن تجاربها في مكافحة الفقر والتصنيع، وعلينا أن نتعلم منها.
وعن التوافق في الرؤى الصينية قال إنه على مدار سنوات عديدة كان هناك توافق في الرؤى، وأن منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن يجب أن يكون هناك تعديل فيها، وفي القضايا الإقليمية مثل ليبيا سوريا اليمن وغيرها وقضايا حقوق الإنسان ومراعاة الخصوصية لكل دولة، ورؤية التنمية، وهناك بالتأكيد بشكل خاص في التنمية باعتبارها الأساس في مكافحة الفقر، والدولتان تجمعهما رؤيا مشتركة بأنه في غياب التنمية فإن الباب يكون مفتوحًا للفقر وغيره.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أحداث اليوم"، مع الإعلامية نانسي نور، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، كما تعكس الدعوة توافق الرؤى بين البلدين والرئيسين، ودعوة الرئيس السيسي هي تكريس لهذا التعاون وتعميق للعلاقات الاستراتيجية وتقدير للرئيس السيسي، ولدور مصر في منطقة الشرق الأوسط.
