قال الدكتور وليد فيصل، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، إن فيروس كورونا دائم التحور، وكان آخرها متحور دلتا ثم متحور أوميكرون، وتعليقا عما تردد عن ظهور متحور جديد قال فيصل إن حدوث طفرات بعد أوميكرون، ليس مستغربًا.
وأضاف أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شادي شاش في برنامج "أحداث اليوم" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الجانب الإيجابي أنه لدينا ترسانة كبيرة من اللقاحات، وهي تحجم من تدهور الحالة، ووصولها للحالة الحادة أو تتطلب أجهزة تنفس صناعي مما يسبب ضغوط على القطاعات الصحية.
سبب ظهور متحورات جديدة لكورونا
وأشار الدكتور وليد فيصل، إلى أن مصر من أوائل الدول في إفريقيا التي أدخلت اللقاحات مما يعطي طمأنينة، لكن هذه الطمأنينة يجب أن تكون مصحوبة بحذر ويقظة مع استمرار التلقيح، والالتزام بالإجراءات الوقائية المتعارف عليه.
وأوضح الدكتور وليد فيصل، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، أنه مع كل فرص تكاثر الفيروس يكتسب مقدرة على تحوير ذاته، عندما نحجم انتشاره من شخص لآخر من خلال المناعة المكتسبة، وكلما حجمنا الفيروس وأفقدناه القدرة على اكتساب مزيد من التحور الذي يزيد قلق المنظمات العالمية، ومنظمة الصحة على رأسهم.
هل المتحور بعد أوميكرون أقل شراسة؟
ولفت فيصل، إلى أنه ليس ضرورة أن يكون المتحور أقل شراسة أو أكثر شراسة، وإنما يعتمد على التحور في شكل سطح الفيروس، فالتغيرات في البروتين الشوكي كلما ازداد قدرة على الالتصاق بالخلايا البشرية ازدادت قدرته على إحداث العدوى.
وأشار إلى أن أوميكرون زادت الإصابات فيه، لكن الأعراض أقل حدة، وذلك يعزى لسببين، السبب الأول زيادة في مستوى تلقي اللقاح في مختلف دول العالم، السبب الثاني انقسامه في الجهاز التنفسي العلوي، منوها إلى أنه في بعض الحالات ينقسم في الجهاز التنفسي السفلي.
الوضع الوبائي لكورونا في مصر
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الإثنين، عن خروج 1891 متعافى من فيروس كورونا من المستشفيات، تم سجيل 2223 حالات إيجابية جديدة بفيروس كورونا، و31 حالة وفاة، ليصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا ومتحوراته التي تم تسجيلها في مصر حتى الإثنين، إلى 425911 من ضمنهم 358165 حالة تم شفاؤها، و22635 حالة وفاة.
