عميد «الدراسات العليا» السابق بالأزهر: لا استعلاء للرجل على المرأة فى الإسلام

قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن جميع الأديان السماوية جاءت بالإسلام، وهو الاستسلام والانقياد لله، لكنها اختلفت في الشرائع، كل نبي أتى بما يناسب مجتمعه.

وأضاف خلال لقائه الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار"، أن بعض الرسالات السابقة تميل للمادية فقط، وبعضها يميل للروحية فقط، لكن الإسلام عقد صلحًا بين المادة والروح.

ولفت إلى أن الإسلام يحتوي على أصول ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان، ويحتوى على ما يسمى المصالح المرسلة، وهي التي لم يرد فيها نص بالجواز أو بالمنع، موضحًا أننا نعود بالمصلحة إلى ما يناسب المجتمع والناس، وظروفهم.

وأكد أن العرف في الشرع له اعتبار، وأن الأحكام تدور على العرف وضرورات الناس وظروف الناس.

وأعرب عن استيائه من أن مصالح الناس غائبة عن الخطاب الديني، وأن الدعاة مشغولون بالحديث عن السحر والجن.

وأكد عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، أنه لا يوجد نص في القرآن يعزز استعلاء الرجل على المرأة في الإسلام، لكنه تسرب من الوعاظ للأميين في الأرياف والقرى، أن المرأة لا قيمة لها.

وأشار إلى أن النصوص القرآنية لا تنفي فقط استعلاء الذكر على الأنثى، إنما جعلت الأنثى الأصل في مسألة الميراث ويقاس عليها نصيب الرجل، ونص آخر "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، موضحًا أن الأفضلية بالتقوى.