رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ نقد: كعب بن زهير لم يسلك طريق الهداية منذ النشأة

ستوديو

قال الدكتور محمد سلام، رئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر بدمنهور وعضو الاتحاد الدولي للغة العربية، إن الشاعر كعب بن زهير أحد فحول الشعراء في العصر الجاهلي ضلّ طريقه في البداية ولم يسلم، كما أسلم شقيقه هُجير بن زهير وعاند حتى توعده النبي لأنه كان عدوا للدعوة ولرسولها.

التصدي للدعوة الإسلامية

وأكد محمد سلام، خلال حواره ببرنامج «في المساء مع قصواء» الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي عبر فضائية "سي بي سي"، أن الشاعر جاء إلى النبي معتذرا وألقى قصيدته التي خلدها التاريخ، حيث ألقاها في حضرة نبي الإسلام وافتتحها بالغزل.

وتابع أن النبي لم ينكر على الشاعر هذا الصنيع، مقدرا روح وعطاء الشعر، وقال كعب في مطلعها "بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها"، ثم انتقل بعد ذلك في قصيدته واعتذر فيها، وقدم نموذجا للاعتذار الراقي الذي فاق به كل ألوان الاعتذار، وقال كعب: "نبئت أن رسول الله أوعدني .. والعفو عند رسول الله مأمول".

وأشار، إلى أن كعب خاض في عرض النبي والصحابة والمسلمين جميعا قبل الإسلام، لذلك قال في قصيدته الخالدة "مهلا هداك الذي أعطاك القرآن .. نافلة في مواعيظ للناس"، ثم انتقل بعد ذلك إلى الكلمة التي قيل إنها أمدح بيت في الشعر العربي " إن الرسول لنور يستضاء به صارم من سيوف الله مسلول"، ثم مدحه بعد ذلك في سيرته الكريمة والصحابة الكرام.

ولفت، إلى أن هذه القصيدة أكدت أن الإسلام يقبل المعتدي إذا اعتذر وإذا عاد إلى الطريق المستقيم، بل إنه يكرمه أيضًا، حيث كرمه النبي تكريما قد لا يكون ناله شاعر من قبله، حيث خلع عليه بردته الشريفة ومنحه إياها عندما جاء إليه واعتذر له بهذه القصيدة، لذلك عُرف بأنه شاعر البردة الحقيقية.