قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن الدولة المصرية منتبهة للصحة النفسية، وهناك اهتمام كبير بها، مشيرًا إلى أنه في وقت من الأوقات كانت مستشفيات الصحة النفسية مهملة، وكان المرضى النفسيون يخرجون منها يرتكبون كوارث ثم يعودون مرة أخرى.
وأضاف المهدي، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن الدكتور إسماعيل سلام كان وزيرًا للصحة عندما ارتكب مريض نفسي حادث تفجير أتوبيس، فاتخذ قرارًا بأن مستشفيات الصحة النفسية تتبع مكتبه مباشرة، وأحدث تطويرًا في مستشفى الخانكة والعباسية، وبدأ الانتباه لأهمية الصحة النفسية، لأن من الممكن مريض يرتكب فعلًا يهز الدولة كلها.
ولفت المهدي إلى أنه في عام 2009 صدر قانون
رعاية المريض، كانت هناك اعتراضات على القانون، وتم تعديل لائحته، وحدثت طفرة كبيرة
في الرعاية النفسية، موضحًا أنه بناء على هذا القانون تشكل المجلس القومي للصحة
النفسية، والأمانة العامة للصحة النفسية، ومهمة المجلس الرقابة على مستوى الصحة
النفسية في المستشفيات الحكومية والخاصة.
وأردف المهدي: "لا بد خلال 48 ساعة من
دخول أي مريض نفسي لمستشفى خاص أو حكومي، وأن يقوم طبيب يتبع المجلس القومي للصحة
النفسية بزيارته وكتابة تقرير عن حالته، والتأكد من تلقيه العلاج المناسب".
وتابع: "المريض النفسي شخص يفتقر القدرة على التعبير عن نفسه، ومن هنا نبع الاهتمام بالحق الإنساني للمريض النفسي، لأنه ميعرفش يشتكي لو انتهكت حقوقه".
