رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف تفاصيل أسر عساف ياجورى

ستوديو

كشف العميد يسري عمارة، أحد أبطال حرب أكتوبر، والملقب بـ«صائد الأسرى»، عن أول إسرائيلي قام بأسره وكان في 29 ديسمبر عام 1969م وكان اسمه أفيدان شمعون.


وتابع، خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وهدير أبوزيد: "حدث ذلك في معارك الاستنزاف التي لا أرى أنها حصلت على حقها من الإشادة، فالقوات المسلحة بذلت جهودًا كبيرة فيها".


وأضاف: "عبرت الدورية بقيادة قائد سرية استطلاع اللواء 117، وسرنا 1.3 كم شرق القناة حتى طريق الشط، وحفرنا حفرًا ونزلنا بها، وعندما كان الهدف قادمًا من الشمال إلى الجنوب وهو عبارة عن سيارة jeep تحركوا بالفعل".


واستكمل: "جرى تدمير السيارة والحصول على أول أسير، وطلب منا القائد دعمه وقال لنا إن معه ضيفًا مهمًا، وبالفعل نقل الأسير رفقة ملازم أول و4 ضباط صف، وحاول الطيران الإسرائيلي إفشال العملية، لكنه لم ينجح".


وأكد: "جرجرنا الراجل ونزلت به في مخبئي تحت الأرض ونيمته على سريري وكان مصابًا في فخذه، وطلب الحصول على مياه، واستجبت لطلبه، وتلقى علاجه في مصر، وبعد حرب أكتوبر سلمناه إلى إسرائيل في أول دفعة تبادل أسرى".


وحول قصة أسر العقيد عساف ياجوري في حرب أكتوبر، قال: "كنا في الموجة الثانية حيث وصلنا إلى الضفة الغربية لقناة السويس، بعدما نجحت الموجة الأولى في عبور القناة وقامت برفع الأعلام، وكان منظرًا رائعًا وبكى جميع القادة، فقد عبرنا أكبر مانع مائي في التاريخ، وكان به نقاط كثيرة مليئة بالسلاح والذخيرة والأسلحة الثقيلة وصواريخ ودبابات وخزان زيت نابالم يستخدم في إشعال القناة، وبالفعل نفذت إسرائيل بروفة في عام 1972م بمنطقة الدفرسوار وأشعلت القناة".


وأشار إلى أنه في يوم 8 أكتوبر وصلت معلومات لقائد الفرقة أن دولة الاحتلال سترسل قوات لكي تجبرنا على العودة إلى الغرب، واستطعنا تدمير ثلثي لواء مدرع في أقل من نصف ساعة بأكثر من 70 دبابة، موضحًا أن قائد الكتيبة وجه بالتحرك، وكان هو ضابطًا برتبة نقيب ويستقل سيارة جيب، فأصابها العدو، ما جعله يحصل على المدفع ويستخدمه في مدرعة خاصة بالنقيب فاروق سليم: "كنا عاملين مجزرة دبابات وبنعد خسائرهم، بس لقيت دم في هدومي، ولقيت عساف نايم وراء بقايا أسفلت، اتصرفت غلط ورميت بندقيتي ونزلت جري عليه حوالي 20 متر، وحضنته، وضربته ونزلت بيه في الرمل وأسرنا 4 خفر صرخوا علينا حتى لا نقتلهم".