كشف سامح شكري، وزير الخارجية، آخر تطورات ملف سد النهضة، قائلًا إن البيان الرئاسي المصري خرج بقيمته المعنوية والمادية، متصلاً بما يصدر عن قرار مجلس الأمن بالدعوة للمفاوضات.
وأوضح وزير الخارجية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، أن الوضع الحالي هو وجود اتصالات على مستوى الرئاسة الكونغولية والفريق المعاون، وهناك وفد من رئيس الكونغو الديمقراطية زار مصر، وأبدى عددًا من الأفكار، تم تدارس الأمر بين مؤسسات الدولة وسيتم الرد عليها.
وأكد سامح شكري أن مصر على استعداد كامل للمفاوضات بهدف
الوصول لاتفاق قانوني ملزم بقواعد الملء والتشغيل في فترة وجيزة، في إطار معزز من
الاتحاد الإفريقي.
رد وزير الخارجية على تصريحات إثيوبيا
وقال وزير الخارجية إن التصريحات الإثيوبية عن عدم
التفاوض حديث للاستهلاك المحلي ومواجهة الأوضاع التاريخية وتحدي للمجتمع
الدولي، وهي قضايا داخلية لا ننخرط فيها.
اهتمام دولي بحل ملف سد إثيوبيا
وأكد وزير الخارجية أن هناك تصاعدًا في الاهتمام من
المجتمع الدولي بموضوع سد النهضة، وأن معظم وزراء الخارجية كانوا يثيرون
القضية ويسألون عن تطوراتها، وهم مقدرون اهتمام الشعب المصري بالقضية ومدركون حجم
وخطورة القضية.
هل تضع مصر شروطًا للتفاوض؟
وأوضح وزير الخارجية أن مصر لا تضع شروطًا مسبقة وأظهرت
حسن نية، لكن بعد فترة طويلة من المفاوضات هناك رؤية أن المفاوضات ليست لا نهائية،
وأنه يجب استئنافها بغرض الوصول لاتفاق قانوني ملزم، وأن يتم في فترة
وجيزة، مشيرًا إلى أنه لو هناك إرادة سياسية حقيقية من إثيوبيا لن يستغرق الاتفاق وقتًا.
وأردف: «لو لديهم رغبة نحن جاهزين تمامًا، أما لو
هناك تعنت فهذا غير مبشر وينبيء بتوتر إقليمي، الأمر مرتبط باحتياجات مصر المائية
وعدم المساس بها، والدولة تبذل كل جهودها للحفاظ على المياه، سواء في تبطين الترع،
أو تنظيم الري، وتحلية المياه والمعالجة يصب في حماية موارد مصر، ونرصد أي محاولة للمساس بحصة مصر المائية».
ولفت وزير الخارجية إلى أنه استمع لرؤية الكونغو لاستئناف
المفاوضات، وسيتم الرد على الجانب الكونغولي، وهناك انتظار ردود السودان وإثيوبيا،
معربًا عن توقعه بنسبة عالية دعوة لاستئناف المفاوضات، وأكد أن مصر مستعدة للانخراط
في المفاوضات.
