قال الروائي الكبير يوسف القعيد إن الأستاذ الراحل محمد حسنين هيكل في سنواته الأخيرة سكت عن الرئيس الراحل أنور السادات، ولم يتناوله في حديثه لا بخير ولا بشر.
وأوضح القعيد خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز ببرنامج «آخر النهار» المذاع عبر فضائية «النهار»، أن علاقة هيكل بالسادات مرت بمرحلتين منفصلتين تمامًا، في أحداث سبتمبر وبعد اعتقاله، مشيرًا إلى أن إلقاء القبض على هيكل وحبسه وعدم الإفراج عنه إلا بعد اغتيال السادات ومجيء الرئيس الراحل مبارك، ترك أثرًا نفسيًا سيئًا لديه، ورغم ذلك ظل حتى وفاته على صلة طيبة جدًا بجيهان السادات، ولم يشملها غضبه بسبب القبض عليه بأمر زوجها.
وأردف: «علاقة هيكل بالسادات كانت سابقة على اعتقاله، الاعتقال كان به قدر كبير من الحماقة السياسية، تقبّله هيكل بروح رياضية».
وعن اللحظات الأخيرة لهيكل، قال القعيد: «رأيته على فراش المرض، كنت أتواصل تليفونيًا، وسألت هل أقدر أشوفه، قالوا ممكن بشرط لا تزعجه بالحديث ولا حتى بالسؤال عن صحته، فرأيته قبل وفاته بأيام، على مسافة ولم أتبادل أي حديث، اكتفيت بالإشارة إليه ورد هيكل بإشارة يعبر بها عن الامتنان».
ولفت إلى أنه لم يستخدم جهاز الكلى على الرغم من شراء
نجله له ربما لشعوره باقتراب أجله.
وأكد القعيد أن الأستاذ الراحل محمد حسنين هيكل لو لم
يكن صحفيًا لكان روائيًا ذا ثقل.
