قال محمد توفيق، الصحفي والمؤرخ السياسي، إنه بعد ثورة 1952 استغرق هيكل 5 سنوات لبناء علاقته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وأضاف «توفيق» خلال لقائة ببرنامج «60 دقيقة» مع الإعلامي أحمد الطاهري المذاع عبر فضائية «إكستر نيوز»، أن 17 يوليو 1957 كانت طفرة في مسيرة هيكل بالتعيين في رئاسة تحرير الأهرام، مؤكداً أن تكليفه أحدث طفرة للمؤسسة مثلما كان نقلة مهمة في حياته.
وأشار إلى أنه عام 1960 مع نقل تبعية المؤسسات الصحفية للدولة، أصبح هيكل مصدر المعلومات الأول والأوحد عن مصر، لافتا إلى أن هيكل انقطع عن الكتابة 3 أسابيع في عام 1965 ووقتها تجلت أهمية مقال «بصراحة» في مصر والعالم.
وأضاف: «عام 1970 مع وفاة جمال عبدالناصر ظن الجميع أنها نهاية مسيرة هيكل الصحفية، إلا أن هيكل استمر في القيام بدوره في عهد عبدالناصر مع السادات في أول 3 سنوات».
وأوضح أن هيكل كان بمقام وزير خاجية حتي عام 1973 لكثرة تحركاته الدولية بتكليفات من الرئيس السادات، لافتا إلى أن انشغاله بالعمل الصحفي في عهد عبدالناصر أثر على مسيرته ككاتب في هذا الوقت، مؤكداً أن مؤلفاته كانت أكثر نضوجاً في الثمانينيات بعد تفرغه من العمل الصحفي.
ولفت إلى أن أسطورة هيكل ككاتب تبلورت في كتبه عن حرب أكتوبر مثل «الانفجار والمفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل»، مؤكدا أنه أعطى دروسا في فن تأليف الكتب بإصدارته في الثمانينيات والتسعينيات، موضحاً أنه في 2003 أعلن هيكل اعتزاله لكنه كان قرارا شكليا.
