قال الدكتور حسان القبي، الأستاذ والباحث في الاقتصاد السياسي، إن من يعرف حركة النهضة التونسية وراشد الغنوشي منذ انطلاق الحركة في الاتجاه الإسلامي في آخر السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، ويعرف خطاب الغنوشي من السلفية الجهادية ويهدد الولايات المتحدة الأمريكية وخطاباته في لندن ويعرف الغنوشي في نسخة 2011 والحكم، يجد أن الغنوشي حرباء سياسية يتلون حتى الفروق والمعطيات.
وأضاف "القبي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "رأي عام"
والذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، والمُذاع على فضائية"TeN"، الإثنين: "أنه يجب أن نتذكر
راشد الغنوشي مع اغتيالات شكري بن عيد والبراني، عندما كان يرفع سبابته ويقول إن
المجلس التأسيسي خط أحمر وحكومة علي العريض خط أحمر، ثم عندما كانت الموجة قوية
وبعد أحداث مصر التاريخية والبطولية في 30 يونيو صار يبحث عن الحوار ودخلت تونس في
حوار وطني في ذلك الوقت ولم يغير ذلك أي شيء في المشهد".
وأوضح أن 25 يوليو هو تاريخ فارق في التاريخ السياسي التونسي وهو مرحلة
جديدة تمامًا بينت وكشفت أن الإسلام السياسي انتهى، وربما آخر سقوط كان في المغرب
الأسبوع الفارق مع سقوط حزب العدالة والتنمية الإخواني، مؤكدًا أنه يعتقد أن
الإخوان انتهوا في تونس، قائلًا: "راشد الغنوشي انتحر سياسيًا وهو يمثل اليوم
خطر على تونس والأمن السلمي، ودعوت الرئيس قيس سعيد منذ اليوم الأول بوضع الغنوشي
تحت الإقامة الجبرية لأنه أخطبوط دولي ينتمي لتنظيم الإخوان".
