قال ماهر فرغلي، خبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن تنظيم القاعدة ورط العالم الإسلامي في ضربات 11 سبتمبر، واستغلت أمريكا هذا الحادث في محاولة حصار العالم الإسلامي وتخدم الإسلامفوبيا العالم.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة"، مع الإعلامي يوسف الحسيني، المذاع عبر فضائية الأولى المصرية: "اليمين المتطرف استغلها وأصبح له وجود فعلي في جماعات وأحزاب، وما فعله تنظيم القاعدة كان جريمة بكل المقاييس واستغل الجهاد للضغط على أمريكا وهي نظرية خاطئة لكي تورط أمريكا في حرب طويلة داخل بيئة جبلية لتنهار أمريكا، وهي نظرية أبوحفص عمر وأيمن الظواهري، وكان أسامة بن لادنعندما يقتنع بفكرة يصر عليها وأخذ هذا القرار لتوريط أفغانسان وطالبان والعالم الإسلامي".
وتابع: "هذه العملية وضعت العالم الإسلامي في مأزق كبير واحتلت أفغانستان، وفكروا بعدها بأن يحكم الإخوان ويكونون إسلاما سياسيا وأن التجربة نجحت في تركيا والمغرب، في البداية ولكنها فشلت في تركيا وكذلك في المغرب منذ أيام وسقط الإخوان المسلمين والإسلام السياسي في مصر".
تنظيم القاعدة مر بمراحل متنوعة
وأكد أنه بعد أحداث 11 سبتمبر، أصبح التنظيم شبكة لا مركزية وقسم العالم 7 أقسام وبعد موت أسامة بن لادن دخل التنظيم لأجزاء منها الجماعة الشمالية وهم من يرون خلل في المجموعة التي يقودها أيمن الظواهري، ولهذا ضعف تنظيم القاعدة تمامًا وأصبح كل فرع يدير قصته مع نفسه، مشيرًا إلى أن نجاح نموذج طالبان لمدة 20 سنة أعطى بؤرة أمل للأفرع وهذا ما لعب عليه أيمن الظواهري.
