رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بيان مراده ومقاصده».. الجندى يكشف الفرق بين التفسير والتأويل

ستوديو

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلي للشئون الاسلامية، إن مفهوم علم التفسير يعد من العلوم الشرعية المعروفة، التي يراد منها فَهم كتاب الله تعالى، وإيضاحه، وبيان مراده ومقاصده.


خالد الجندي: علم التفسير يبحث في كيفية النطق لكتاب الله وأحكام الألفاظ القرآنية

وأضاف الجندي، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" المُذاع عبر فضائية "دي إم سي" مساء اليوم الأحد، أن علم التفسير هو علم يبحث في كيفية النطق بكلمات كتاب الله، ودلالاتها، وأحكام الألفاظ القرآنية، الإفرادية والتركيبية، وفهم معانيها، ومعرفةُ ما يتعلق بهذا العلم من علوم أخرى.


وأكد أنه لبيان الفرق بين التفسير والتأويل، لا بد من بيان التأويل والتعريف به، وأن التفسير، يقصد به توضيح ما يراد به الكلام، وتفسير معناه، ولا فرق إذا كان موافقًا لظاهر الكلام أم لا، ويكون بهذا التأويل مرادفًا للتفسير، ولا فرق بينهما.


ولفت إلى أن لفظُ التأويل جاء في عدد من الشواهد الدينية بمعنى التفسير، ومنها قول الله تعالى "نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ"، وأن التعريف الثاني للتأويل هو إرجاع الكلام إلى حقيقته، فالكلام إما أن يكون خبرًا أو طلبًا، فإن كان خبرًا، فيكون تأويله كحقيقة المخبر عنه، مثل قول الله تعالى "هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ"، أي ينتظرون وقوع البعث، وهي الحقيقة التي أُخبروا بها.


واستكمل أن العلماء اختلفوا في الفرق بين التفسير والتأويل، ومن الفروقِ التي ذكرها العلماء، أن التأويل أعم من التفسير، فلفظُ التأويل جاء في كتابِ الله تعالى، بعدة معاني، أما التفسير فلم يذكر في كتاب الله تعالى إلا مرة واحدةً، وهي في قول الله تعالى "وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا".


وأضاف أن التأويل ما تعلق بالدراية، والتفسير ما تعلق بالرواية، فالتفسير هو الوضوح والبيان، والكشف عن المعنى الذي أراده الله تعالى في كلامه، وهذا لا يؤخذُ إلا فيما ورد عن رسول الله، وأصحابه، وأن الرواية من الأقوال المسلمة إذا ثبتت صحتها عن رسول الله، أو أصحابه ممن شهدوا نزول الوحي.


وتابع أن التأويل فيحتمل اللفظ أكثر من معنى، ويرجح أحدها بدليل قوي صحيح، ويعتمد هذا على الاجتهاد وإعمال الفكر، في حال اجتماع اللفظين، أي التفسير والتأويل فيما يتعلق بالقرآن الكريم، كان المقصود من التفسير هو توضيح المعاني المستفادة مما وضعت له العبارة، والتأويل توضيح المعاني المستفادة بطريق الإشارة، وإذا ذُكر أحد اللفظين منفصلًا عن الآخر، كان المقصود منه هو المعنى الذي يشمل اللفظين معا.