أدانت منظمة الصحة العالمية، اندفاع الدول الغنية نحو توفير جرعات معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، في وقت لم يتلق الملايين حول العالم جرعة أولى بعد.
وشدد خبراء منظمة الصحة العالمية على عدم وجود أدلة علمية كافية على الحاجة لجرعات معززة، وقالوا إن توفيرها في وقت ما زال كثر ينتظرون الحصول على جرعة أولى أمر غير أخلاقي.
ودعت المنظمة في وقت سابق من الشهر الجاري إلى وقف تقديم جرعات معززة من أجل المساعدة في تخفيف حدة اللا مساواة في توزيع اللقاحات بين الدول الغنية والفقيرة، لكن ذلك لم يمنع عددا من البلدان من المضي قدما في خطط تقديم جرعة ثالثة، فيما تكافح لوقف انتشار المتحورة دلتا.
رئيس منظمة الصحة العالمية: الجرعة الثالثة ستزيد الهوة بين من يملكون اللقاح وغيرهم
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء: "ما هو واضح أنه من المهم الحصول على الجرعات الأولى من اللقاحات وحماية الفئات الأكثر ضعفا قبل بدء تقديم جرعات معززة".
وأضاف أن "الهوة بين من يملكون اللقاحات ومن لا يملكونها ستزداد إذا أعطى المصنعون والقادة الأولوية للجرعات المعززة بدلاً من إمداد البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".
وتابع أن "الفيروس يتقدم وليس من مصلحة القادة التركيز على أهداف وطنية ضيقة فيما نعيش في عالم مترابط والفيروس يتحور بسرعة".
كانت السلطات الصحية الأمريكية، قد قالت أمس الأربعاء إن الأمريكيين الذين أخذوا لقاحا من شركتي فايزر وموديرنا سيتمكنون من تلقي حقنة ثالثة معزِّزة بعد ثمانية أشهر من الجرعة الثانية، اعتبارا من 20 سبتمبر.
