قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد يسوق لشعبه أنه نجح في الملء الثاني لسد النهضة، بينما الواقع أنه لم ينجح في احتجاز كميات المياه التي أعلن عنها.
وأضاف "الباز"، خلال لقائه الخاص بالبث المباشر عبر موقع التواصل
الإجتماعي "فيسبوك": "مصر ليست ضد بناء السد ولا التنمية ولا ضد توليد
الكهرباء، وإنما تريد اتفاقًا قانونيًا ملزمًا لإدارة وتشغيل السد، البعض يعتقد أنك
داعية سلام لأنك ضعيف، لكن الدول الكبيرة لا تشغل بالها بمثل التطاولات والبذاءات،
ومصر لن تسامح في التعدي على أمنها القومي".
وأردف: "لما قلنا إثيوبيا ستفشل في الملء
ومصر لن تضار، مصدقوش، لأن البعض يريد دفع البلد لحرب كبيرة".
وأكد "الباز"، أنه لديه معلومات بأنه يتم الترتيب
بشكل دولي للدخول في جولة مفاوضات جديدة حول السد لها ضمانات كثيرة جدًا، مردفًا:
"مصر لا تريد هدم السد، وأن يفقد الإثيوبيون مصدر تنمية بلدهم، مصر ليست دولة عدوان، ولم يخرج الجيش المصري من
أرضه إلا دفاعًا عن بلده".
واستطرد: "إثيوبيا دبلوماسيتها خشنة
فظة، لكنه مخدش حقك، أول ما ياخد حقك مش ايده بس اللي تتقطع، إيده ورجله، فالقيادة
والجيش لن يسمحا بذلك على الإطلاق".
وأوضح "الباز"، أن العرقيات في إثيوبيا مهما
اختلفت وتقاتلت لن تتخلى عن حلمها في السد، مردفًا: "الناس معتقدة إن أزمة
السد تنتهي لو مفيش أبي أحمد، وده مش صحيح".
