قال محمد على فزاري، الكاتب والمحلل السياسي في الشأن السوداني، إن الأزمة الحالية في السودان مخيفة أمنيا ومقلقة اقتصاديا، معتقدا أن فرص نجاح المبادرة السياسية التي أطلقها الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء، كبيرة، تستهدف أمورا عدة من بينها توحيدُ مراكز اتخاذ القرار في السودان وإصلاح القطاعين الأمني والعسكري للوصول إلى جيش مهني.
وأضاف خلال تصريحاته لقناة "الغد"، أن السودان يعيش ظروفا صعبة مع تحديات سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة للمواطن السوداني، موضحا أنه مع وجود هذه الأزمات عدم استكمال مؤسسات السلطة التنفيذية والتأخر لمدة عامين حتى الآن مع الانقسام بحزب قوى الحرية والتغيير.
وأشار إلى أن خروج رئيس الوزراء السوداني بخطابين في أقل من أسبوعين، يؤكد أن الموقف الآن أصبح ليس خطابات ولا بد أن يعي الشعب ما يعيشه السودان من أزمات، موضحًا أن فرص نجاح مبادرة رئيس الوزراء كبيرة لأنها تلامس الواقع السياسي والاقتصادي والأمني، مبينا أنه ألقى الكرة بملعب الجميع وعليهم التكاتف وتوحيد الصف للعبور بالسودان لبر الأمان وانتشال البلاد من أزماته.
