رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى: واجهنا أفكارًا متطرفة لو سادت لعادت منطقتنا إلى الوراء قرونًا طويلة

ستوديو

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباحًا السادة وزراء إعلام الدول العربية المشاركين في الدورة الحادية والخمسين لمجلس جامعة الدول العربية.

وقال الرئيس السيسي في كلمته: "أسمحولي أرحب بكم وسعيد بوجودكم في مصر بلدكم وبلد العرب جميعًا، ومن دواعي سروري أن نتحدث عن التحديات المشتركة في عالمنا العربي الذي يبدو مستهدفًا في استقراره وازدهاره، ويتمثل التحدي الأول في وطننا العربي في دعوى التطرف وعدم الاستقرار، ومنذ زمن غير بعيد كانت مصر كغيرها من دول المنطقة هدفًا للإرهاب الذي أراد أن يقيم دولته على أنقاض حضارة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتزامن مع ذلك أهداف أخرى أرادت أن تقود تمامًا من أهداف الدولة ".

وأضاف: "واجهنا أفكارًا متطرفة لو كان قدر لها أن تسود لعادت منطقتنا إلى الوراء قرونًا طويلة، ولو كان قدر لمصر الوقوع تحت وطأة التطرف لتداعت دول المنطقة تباعًا".

وتابع: "استطاع الشعب المصري بمخزونه وقدرته التصدي لما كان يحاك لوطنه لتبدأ بعد ذلك مصر مسيرة أتاحت  فيها نفسها أوجاع تلك الفترة التي بذلت فيها قدمنا خير ضباط في الشرطة والجيش والقضاء وحتى من أطياف المجتمع مسلمين ومسيحيين على مدار سبع سنوات ماضية ووضعت مصر نصب عينيها تعويض ما فات، وبدأت مسيرة البناء والتنمية لكي تضع نفسها في المكانة التي تستحقها ويستحقها الأشقاء العرب لكي تكون ذخرًا لأشقائها كما كانت، وكما هو مقدر لها أن تكون".

واستطرد: "هم تصوروا أنهم بالإرهاب سنوقف التنمية والبناء ونوقف كل شيء، ونضع كل مقدرات الدولة لصالح المواجهة والصدام، ولكننا لم نعمل ذلك وكنا نعمل في خطين متوازيين تمامًا ونتصدى للارهاب والتطرف وبنفس الوقت وبنفس القوة بل تزيد جهد كبير جدًا يبذل في البناء والتنمية التعمير وتكون في كمون لمدة 7 سنين هي فترة الصراع الذي كان موجود  تؤدي إلى خراب لا نهاية له، والمواطن يريد أن يعيش ويطمئن ويشعر بأن البلد مستقرة وتتقدم، وكنا نواجه الإرهاب وخطط التنمية المعمولة تحقق آمال المصريين".

وأضاف: "ما تحقق في مصر هو خطوة من ألف خطوة ومن هذا المنطلق وضعت مصر إستراتيجيتها للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والتي نجحت مرحلتها الأولى في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي وضعته الحكومة المصرية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي فكان من ثمار ذلك أن ارتفعت موارد الدولة واستطاعت توجيهها بالشكل المناسب نحو ما يحتاجه المواطن المصري في قطاعي الصحة والتعليم".