قال الكاتب الصحفي وائل لطفي، رئيس تحرير جريدة "الدستور"، إن حصوله على جائزة الدولة للعلوم الاجتماعية إشارة إلى أن رهانه في الحقيقة رهان صائب، وإشارة إلى إكمال مشواره، مشيرًا إلى أن الجائزة تكريم له وتحمل اسم الدولة المصرية، وهذا شيء مهم.
وأضاف لطفي خلال لقائه ببرنامج
"رأي عام" مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، المُذاع على فضائية "TeN"، أنه منذ 20 عامًا كان مرتبطًا بإدراك الناس لدور الدين في المجتمع، موضحًا أنه تربى في أسرة متدينة، ودخل
مسجد القرية في عمر صغير، وهناك تعرف على عدد من أعضاء الجماعات الإسلامية.
وأوضح أن أمسيات هيئة الكتاب
التي كان يحضرها جعلته يدرك خطاب جماعة الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أنه قرأ مقالًا إخوانيًا يقول إن طه حسين ونجيب محفوظ عميلان للغرب، وبدأ يتكون الوعي مرحلة مرحلة، وأصبح
محل اهتمام له، منوهًا بأن خطاب الإخوان كان "عالي وجذاب"،
والإخوان عبروا عن أنفسهم بشكل جيد في عهد الرئيس السادات من خلال مجلة لواء الإسلام
والدعوة.
وأشار إلى أن عمل بمجلة
روزاليوسف عام 1993، مضيفًا أن الرئيس السادات لم يكن سيتعرض للاغتيال إذا لم يعط الضوء الأخضر لخروج الإخوان للحياة، وسبب هذا الاغتيال كان اعتقال السادات لمرشد الإخوان
عمر التلمساني.
وتابع: "عندما قرأت تحقيقات قضية مقتل
السادات، وجدت أن 3 من المتهمين قالوا إن سبب قيامهم بالعملية هو اعتقال مرشد
الإخوان عمر التلمساني".
وأكد لطفي أن شكل الحياة كان سيختلف
كثيرًا والمجتمع كان سيهتم بالثقافة والفنون والفكر العلمي، لو أتى رئيس آخر ولم
يتحالف مع الإخوان، منوها بأن جماعة الإخوان حاولت استباحة المجتمع المصري وطمس هويته.
