قبل 7 سنوات كانت مصر تعاني من انقطاع كهرباء بالساعات وطوابير على أسطوانات الغاز، واقتصاد منهار وطرق متهالكة، وإرهاب يضرب البلاد، لم يكن يتخيل أشد المتفائلين أنه يمكن الخروج من هذا الوضع الأسود لتتحول مصر لمنارة في الشرق الأوسط مرة أخرى.
نجحت مصر من بلد تعاني بيوته من الظلام
وتوقف مصانعه بسبب نقص الكهرباء، لبلد به فائض تصدره بعد بناء محطات
كهرباء ساهمت ليس فقط في تشغيل المصانع الموجودة وإنما لتشغيل مصانع جديدة، وإنشاء مجمعات صناعية.
تحولت مصر من بلد يصطف فيه المواطنون للحصول على أنبوبة بوتجاز لمركز إقليمي للطاقة تصدر الغاز للدول المحيطة.
انتقلت مصر من بلد بنيته التحتية متهالكة وبلد طارد للاستثمار لبلد نجح في القضاء على السوق السوداء للدولار، وبنى أكبر شبكة طرق ساهمت في جذب الاستثمارات، واستصلاح الأراضي وتبطين الترع، ومشروعات استزراع سمكي، كما حققت مصر تنمية اجتماعية وعمرانية وقضت على العشوائيات، بنت الدولة المصرية مدنًا جديدة ذكية، وطورت القاهرة القديمة، وعملت على تقنين أوضاع البناء، وتطوير الريف ومشروع 100 مليون صحة الذي قضى على مرض فيروس سي، ثم اتجهت لتأسيس منظومة تأمين صحي شامل، وبنت جامعات جديدة بشراكات دولية ومنصات تعليم عن بعد.
كل هذا بدأ من مشروع كبير آمن به المصريون وأعاد ثقتهم إنهم يقدروا على هزم المستحيل، فمول المصريون شريان الحياة الجديد قناة سويس جديدة، التي انتهت في زمن قياسي بعدما شكك العالم كله في إمكانية تحقيق ذلك.
المشروع انتهى في سنة، ورفع تنافسية قناة السويس، وتم تطوير الموانئ وبناء مناطق لوجستية، ومحطات طاقة جديدة في كل مكان، منها أكبر محطة طاقة شمسية في العالم.
