قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إن الشعب المصري بات أكثر اقتناعًا في الفترة الأخيرة بأهمية تلقي اللقاح وبات أكثر تفهماً لضرورته، كاشفا عن أن عملية الإقبال على التسجيل لتقلي اللقاح باتت أكبر خلال الفترة الأخيرة، وأن الدولة حريصة على توفير الجرعات الكافية من اللقاحات لمواطنيها خاصة الفئات الأكثر عرضة للمخاطر من أصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف في مداخلة هاتف لبرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، المُذاع عبر فضائية "ON": "إقبال المواطنين على التسجيل وتلقي اللقاح يأتي في إطار حرص الحكومة على توفير حجم كبير من جرعات اللقاحات المختلفة التي وصلت إلى مصر فضلاً عن مضاعفة مراكز تلقي اللقاحات في ربوع الجمهورية"، موضحًا أن أرقام المسجلين لتلقي اللقاح تشهد تزايدا يوما بعد يوم عازيا أسباب ذلك للدور الإعلامي في نشر الوعي بين المواطنين مشددًا على أن أهمية تلقي اللقاحات "الطعوم" المختلفة.
وتابع: "اللقاحات تقلل انتشار الفيروس من ناحية ومن جهة أخرى تقلل حدة المرض والأهمية الأكبر أن تلقي اللقاح يساعد على تقليل الأعراض الخطيرة والشديدة بنسبة قد تصل إلى 85%".
واستطرد: "الطعوم بوجه عام في بعض الأمراض مثل الحصبة في حال الحصول عليها تمنع الإصابة بالمرض لكن في أحوال مثل الإنفلونزا الموسمية وكورونا فإن الحصول على التطعيم لا يمنع الإصابة بالفيروس ولا يمنع نقل العدوى لكن الفائدة هنا هي في حال الإصابة هو عدم وجود حدة في الأعراض أو ظهور أعراض من الأساس".
وحول لجوء بعض الدول مثل الإمارات وغيرها بالنسبة للقاح الصيني "سينوفارم" وأنها ستسعى لمنح من حصل عليه جرعة ثالثة في غضون ستة أشهر قال: "نتوقع اللجوء لذلك خلال الفترة القادمة لأن فترة الحصانة تصل إلى 6 أشهر والأمر هنا لا يتعلق فقط بالإمارات أو لقاح سينوفارم بل أن هناك لقاحات أخرى مثل لقاح فايزر في الولايات المتحدة حيث بدأ الحديث أنه من المحتمل منح جرعة ثالثة لمن حصلوا على اللقاح في غضون ستة أشهر كجرعة "مقوية" ومنشطة بهدف زيادة الأجسام المناعية وأعتقد أن هذا قد يسري على كافة أنواع اللقاحات لزيادة الأجسام المناعية في ظل سريان انتشار الجائحة أو تحور بعض السلالات وهذا ليس أمرا جديدا لكنه متوقع وأن الحصول على جرعة ثالثة أمر محل دراسة حالياً وفي أعقاب ستة أشهر من الحصول على الجرعة الثانية قد يحتاج بعض الأشخاص للحصول على جرعة ثالثة.
