قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إنه عندما جاء وفد من بلاد فارس ليناقش عمر بن الخطاب في أحوال البلاد، لاحظ عليهم الإجهاد والإرهاق، وبعد الانتهاء من التقارير وانتهاء الاجتماع، سألهم عمر عن سبب الإجهاد.
وأضاف "الأزهري خلال حديثه مع أحمد الدريني في برنامج
"رجال حول الرسول"، المُذاع عبر فضائية "dmc": "سألهم ما غيركم، فقالوا إن طقس البلاد حار، فكتب عمر إلى سعد ابن أبي وقاص، ليسأل عن أحوال المدائن
وقال له العرب لا يوافقها إلا ما يوافق إبلها، إن كانت تستطيب الجو سيألفونه".
وأردف: "أرسل عمر حذيفة وسلمان الفارسي، لاتخاذ أرض تصلح لإنشاء تجمع عمراني جديد وقال خذوا منزلًا بريًا بحريًا ليس بيني وبينكم بحر ولا
جسر، وعندما انطلق كل من حذيفة وسلمان الفارسي غرب الفرات وشرقه وصل كلاهما
لموضع الكوفة".
وتابع الأزهري: "أمر عمر بإنشاء مجتمع عمراني في
الكوفة وأن يبنى أول ما يبنى مسجدًا في المنتصف ويترك مساحة شاسعة حول المسجد بمقدار
أقصى بعد يمكن أن يصل إليه السهم، ثم اتخذ خندقًا من الماء عند الحدود حتى لا يزحف
العمران على المسجد، وأمر بأن تكون الشوارع واسعة بعرض 40 ذراعًا".
