رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ما قبل النصر».. وصفى بشارة: ظُلمنا فى 67 وبطولات الطيارين دُثرت

ستوديو

روى اللواء طيار وصفي بشارة، أحد أفراد القوات الجوية المشاركة في حرب أكتوبر 1973، ذكرياته عن انتصار أكتوبر 1973، وكيف تولد من الهزيمة الانتصار، كما كشف سببب إصراره الالتحاق بالقوات الجوية.

وقال بشارة خلال حوار خاص عبر "إكسترا نيوز" إنه نشأ في بورسعيد، ورغم انتهاء الاحتلال الإنجليزي في مصر فإنه كان ما زال في بورسعيد جنود إنجليز، وبعد إجلائهم، وتأميم قناة السويس، وقيام العدوان الثلاثي شارك مع شقيقه في المقاومة الشعبية.

وأردف بشارة: "الأخ الأكبر اللواء مجدي بشارة بطل الجزيرة الخضراء، والأخ الأصغر كمال بشارة في المدفعية الصاروخية الأرضية، وأنا لما كنت صغير باستعجب من قدرة الطيارة على التدمير والتحكم في المعركة فولدت شغف أكون طيار، رغم دخول الأخ الأكبر حربية، وأنا أصريت أدخل كلية الطيران الحربي".


ولفت وصفي، إلى أنه تخرج سنة 1962، ودخل أسراب المقاتلات الميج 21 التي كانت جديدة واختير في السرب.


وبصوت متألم، قال وصفي:"قالوا إننا سبب هزيمة 67، لكننا اتظلمنا ظلم بين، ولا أخطرنا ولا اتبلغنا فوجئنا المطار بينضرب، انفجرت بيا الطائرة على أول الممر، وفيه ناس عملوا بطولات رغم الهزيمة، لما انضرب الطيارين، بقي مجموعة صغيرة في أنشاص والمنصورة قاموا بملحمة".

وأردف: "بعد أقل من شهرين، عملنا ضربة جوية في سيناء شاملة كاملة أبهرت الدنيا كلها، وبدأت حرب الاستنزاف وكانت مريرة وطويلة، إلى أن تم تجهيز الجيش وحائط الصواريخ، جربنا شكلهم مرتين قبل الحرب، لما جت اللحظة الحاسمة عمت الفرحة، وكانت القوات الجوية على جاهزية عالية مصحوبة بالثقة خلال حرب أكتوبر".

وتابع: "بعد الحب البلد اتغير بلد غير البلد، من بلد مهزوم الكل بيقول مش هيقوم له قيامة، لكننا انتصرنا والسادات قال انتصرنا وعملنا الحرب وبنعمل سلام من منطلق قوة، نظرة الاستهزاء بسبب الهزيمة اختفت".

وقال اللواء طيار وصفي بشارة، إن محاربة الإرهابيين في سيناء أصعب من حربنا لإسرائيل لأن إسرائيل عدو معروف ومعروف تمركزاته، لكن الإرهاب عدو مختبئ لا تعرفه، لا تعرف السيارة القادمة مدنيين يريدن أن يمروا أم إرهابيين يريدين تفجير أنفسهم.