رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لا أحد أعلم بفقه وطب وشعر من عائشة».. كيف تعلمت أم المؤمنين الطب؟

ستوديو

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس لشئون الدين، إن أم المؤمنين السيدة عائشة حازت مجموعة من العلوم والمعارف، وأوتيت فهما ثاقبا وعقلا يوضع جنبا إلى جنب مع عقول المجتهدين والفقهاء من أئمة الإسلام.

وأضاف الأزهري خلال حديثه في برنامج "رجال حول الرسول" المذاع عبر فضائية "dmc": "السيدة عائشة كانت توضع بجوار الإمام الشافعي والإمام مالك والإمام أحمد، بل هم وضوعوا إلى جوارها، لأنها سبقتهم بصحبة النبي".

وأردف الأزهري: "من دلائل فقه السيدة عائشة أنها كانت تجري نقاشا علميا أكاديميا فقهيا أصوليا لغويا مع كبار الصحابة، بما يشبه اليوم الندوات النقدية الفقهية، وكانت تستدرك على عمر بن الخطاب وبن هريرة، كان الصحابة يشتبكون معها، وفي مئات المسائل يرجح قولها".

وتابع: "امتلكت السيدة عائشة أدوات فهم الشريعة واشتبكت في نقاش جدلي كبير في طريقة الاستنباط وكيفية إثبات الأدلة، وأن الاستنتاج مطابق للشريعة، وناقشتهم مناقشة نقدية".

وأشار الأزهري، إلى أنه من أعظم العلوم التي برعت فيها السيدة عائشة بعد الفقه والشعر، هو الطب.

وعن كيفية اكتسابها مهارة الطب، قال الأزهري: "يقول عروة بن الزبير ما رأيت أحدا أعلم بفقه وطب وشعر من عائشة رضي الله عنها، وعندما سألها عن الطب، قالت إن النبي كان يأتيه الوفود من العرب فيكثر من سؤالهم عن الطب، فيظن الناظر أن النبي يشكو من الأمراض".

وعقب الأزهري: "كانت إشارة للصحابة انفتحوا على الأمم وخذوا منهم العلوم، وأكثروا من سؤالهم".