قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري السابق، إن تخزين المياه خلف سد النهضة الإثيوبي دون اتفاق، سيسبب مخاطر تدميرية للسودان، وندرة مياه لمصر في سنوات الجفاف.
وأضاف علام خلال حواره على فضائية
"إكسترا نيوز":"الخطر الأكبر عندما تأتي فيضانات كبيرة، لو فيضان
عالي ممكن ياخد السدود، ولو فضان قليل مع تخزين 11 مليار متر مكعب سيؤثر على
المخزون المائي للسودان ومصر".
وأردف:"إثيوبيا بتطلعاتها لا تهتم بسنوات
الجفاف اللي هيكون مخزون السد العالي فضي"، مشيرًا إلى أن إثيوبيا أطلقت
شائعات أن مصر لديها مخزون مياه نوبي يكفيها.
ورد علام على هذه الشائعة، قائلًا: "هذا
المخزون على بعد مئات الأمتار تحت الأرض، بعيد عن المناطق السكانية، اقتصادياته
صعبة ولا يمكن إمداده للقاهرة، كما أن المخزون النوبي غير متجدد، والنصيب المائي لا
يحسب فيه المياه غير المتجددة".
ولفت إلى أن نصيب الفرد من المياه المتجددة
أقل من 550 متر مكعب، وهو أقل من كمية المياه المتاحة للمواطن الكوري الجنوبي الذي
تحولت بلده من زراعية لصناعية بسبب ندرة المياه.
وأردف:"الحصة المائية لمصر تحددت عندما كان
عدد السكان 16 مليون نسمة، اليوم عدد السكان 106 ملايين نسمة، أي تضاعف 7 مرات، والمساحة
الزراعية كانت 4.8 مليون فدان، الآن المساحة 8.2 مليون فدان تزرع 3 مرات، أي 25
مليون فدان ولدينا فجوة غذائية هائلة تزيد عن 11 مليار دولار".
وأكد علام أن الدولة تعمل لسد الفجوة الغذائية
تقيم المشاريع الزراعية وهي قائمة على إعادة استخدام مياه الصرف الصحي والصناعي
والزراعي.
