قالت وزارة الخارجية المكسيكية إن بلادها تحيي الذكرى الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني، لتؤكد من جديد أن تقرير مصير الشعوب والتسوية السلمية للنزاعات واحترام القانون الدولي، ولا سيما وحدة وسلامة أراضي الدول هي المبادئ الأساسية للتعايش بين الأمم، والسبل الوحيدة لتمهيد طريق السلام الدائم.
وأعربت في بيان صحفي صدر اليوم الخميس، نقلا عن وسائل إعلام فلسطينية، عن تضامن حكومة المكسيك مع الشعب الفلسطيني، وكررت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كامل، للتخفيف من معاناة السكان المدنيين الأبرياء، والتقدم نحو إقامة دولتين.
وأشارت إلى أنه انطلاقًا من القيم السامية لتاريخنا الاستثنائي والمثمر، تحيي المكسيك ذكرى النكبة، مع التأكيد على أن حق الشعوب في تقرير المصير، والتسوية السلمية للنزاعات، واحترام القانون الدولي، لا سيما السلامة الإقليمية، هي المبادئ الأساسية للتعايش بين الأمم، والطريق الوحيد للسلام الدائم.
وأكدت أنها أصبحت دولة مستقلة من خلال السعي إلى تحقيق المساواة، والحرية، والعدالة، وأصبحت هذه المثل مبادئ سياستنا الخارجية، التي عملت على الدفاع عن سيادتنا، وسلامة أراضينا ومصالحنا.
وأشارت إلى أن المكسيك دافعت عن الحقوق السياسية والاجتماعية والإقليمية للفلسطينيين في المحافل المتعددة الأطراف والإقليمية والثنائية، ودعت مجلس الأمن في عدة مناسبات إلى التصرف وفقًا لذلك فيما يتعلق بانتهاكات القانون الدولي المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية.
وتعرف المكسيك، مثلها مثل فلسطين، تجربة الجدران والمعابر الحدودية القائمة على الفصل والتجريد من الإنسانية والإقصاء.
وتابعت: نحن نتشاطر مع أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الرغبة في تعزيز الحوار الشامل بشأن القضية الفلسطينية، والاعتراف بها كدولة عضو في الأمم المتحدة، وهي خطوة لا غنى عنها على الطريق نحو حل الدولتين.
وتذكر المكسيك بأن الشعوب والأديان المختلفة قد تعايشت باحترام وترابط لقرون في شرق البحر الأبيض المتوسط، ولن يتوقف بلدنا عن الإيمان بإمكانية استعادة السلام والوئام في المنطقة.