قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، إن مجمع الوثائق المؤمنة خطوة مهمة جدًا على طريق مصر الرقمية، لأننا نعلم أن الوثائق لا بد أن تكون على قدر كبير من التأمين بعد أن أصبحت هناك وسائل تكنولوجية تستطيع إنتاج مستندات تحاكي المستند الحقيقي ربما يختلط الأمر على غير المدرب وعدد كبير من الناس.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم"، مع الإعلامية دينا عصمت، والمذاع عبر فضائية dmc: "كل المستندات التي لها شأن وأهمية مثل شهادات التخرج والجيش، وشهادات الميلاد ستنتج من هذا المركز بطريقة مؤمنة بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال".
وتابع: "كل قطاعات الدولة ستتعامل مع المجمع، لأن كل قطاعات الدولة من الممكن إنشاء صورة من وثائقها غير قانونية، وبالتالي فإن هذا المشروع ينظم ويحوكم كل وثائق الدولة المصرية"، مشيرا إلى أن العصر الحالي به طابعات ملونة وطباعة عالية الدقة، وبالتالي أصبح يمكن إنتاج الأوراق العادية والوثائق غير القانونية بسهولة، ومن هنا كانت مواكبة الدولة المصرية لهذه التكنولوجيا.
واستطرد: "مسألة تأمين بيانات المواطنين هي شغلنا الشاغل، ولدينا 100 قاعدة بيانات يجري ربطها ببعضها البعض، حيث جرى ربط 75 قاعدة بيانات، ونعمل على الباقي، لتكوين البنية المعلوماتية المصرية، وهي عبارة عن كل بيانات المواطنين لدى الحكومة وستكون مرتبطة ببعضها البعض، حيث يجري تسجيل كل الأسر وأفرادها، وتواريخ ميلادهم، وصلة قراباتهم ببعضهم البعض".
وتابع، أن حوكمة دورة العمل الحكومية ومعاملات المواطنين مع الحكومة يعتبر من أهم أهداف التحول الرقمي، ويجب أيضا استعادة ثقة المواطن والمجتمع في الوثائق الحكومية وهذا هو دور المجمع قائلًا: "ميبقاش حضرتك أما أديك وثيقة تشك في صحتها، والمجمع يعيد الثقة في الوثائق الحكومية، وهذا المشروع سوف يسهل على المواطن، ويطمئنه في تعامله مع الآخرين ومع الدولة".
وأشار إلى أن مصر في تواصل مع العديد من الدول الصديقة لتصدير تكنولوجيا هذا المشروع، وأن العديد من الدول تتطلع للاستفادة منه.
