قال الإعلامي نشأت الديهي: إن اليوم انطلقت المباحثات الثلاثية بين مصر
والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة بكينشاسا في الكونغو، والتي يطلق عليها
مفاوضات كينشاسا.
وأضاف خلال حلقة برنامجه "بالورقة والقلم"، المُذاع عبر فضائية "TeN"، أن وزير الخارجية سلم رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى
الرئيس الكونغولي تؤكد حرص مصر على إنجاح مفاوضات سد النهضة التي يرعاها
الرئيس الكونغولي رئيس الاتحاد الإفريقي، وتؤكد على ثوابت الموقف المصري
وصدق النوايا المصرية، وأن مصر تصبو لإنجاح المفاوضات.
وتابع أن المسئولين السودانيين أكدوا على ضرورة تغيير منهجية التفاوض، وأن
الاجتماعات لن تتطرق لمسائل فنية، موضحًا أن وزير الري الإثيوبي قبل
انطلاق المفاوضات، قال في تصريحات أنه سيتم ملء السد في شهر يوليو وبدء
توليد الكهرباء من السد خلال شهر أغسطس، معقبًا: "يا عم انت رايح مفاوضات
ولا بتضرب كرسي في الكلوب، الإثيوبيين في حالة مراوغة وانكار غير طبيعية".
وأعرب عن عدم تصديقه للجانب الإثيوبي، معقبًا: "المرء مخبوء تحت لسانه،
والمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، قال في تصريح لـ"الجزيرة" أنهم يريدوا
بيع فائض الكهرباء ومياه النيل بعد الملء الثاني لسد النهضة، وأكد أنه لا
توجد مشكلة على الإطلاق في بيع حصة بلاده من مياه السد، ثم تراجع ليقول أنه
ليس هناك فائض مياه من الأساس ليتم بيعه، وكان هذا بمثابة صدمة وقنبلة"،
معتبرًا أن هذه مناورة إثيوبية جديدة ورسالة فجرها المتحدث باسم الخارجية
الإثيوبية، وتصريحه ليس خطأ وإنما مقصود، وما تقوم به إثيوبيا محاولة
لتمزيق القانون الدولي ووضعه تحت الأقدام، ففكرة بيع المياه تقويض كامل
للقانون الدولي.
