قال الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، إن مصر تعاملت مع أزمة سد النهضة بدبلوماسية هادئة وباردة، وما زالت مصر متمسكة بمسار المفاوضات لآخر لحظة، للوصول لاتفاق قانوني ملزم لكل الأطراف في ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف خلال «البساط أحمدي» في بث
مباشر عبر صفحته بـ«فيسبوك» أن إثيوبيا أرهقت المفاوضين المصريين
بشكل لا يتخيله أحد، لدرجة أن وزير الري الحالي محمد عبدالعاطي قبل توليه منصبه
الحالى كان ضمن الفريق المصري للتفاوض حول سد النهضة، وكان هناك موعد حددته
إثيوبيا للتفاوض، وعندما ذهب عبدالعاطي مع الفريق المصري طلبت إثيوبيا أوراقًا معتمدة بأن هذا الفريق هو المكلف من الدولة المصرية للتفاوض، وفي اليوم التالي ذهب
السفير المصري في إثيوبيا مع الفريق المصري ليؤكد لهم أن هذا الفريق ممثل للدولة
المصرية للتفاوض مع الحكومة الإثيوبية.
وأكد أن جماعة الإخوان
الإرهابية شككت أيضًا في المفاوض المصري وفي اتفاق المبادئ وكانت تزعم أن
الاتفاق سري على الرغم من أنه منشور على الصفحة الرسمية للهيئة العامة
للاستعلامات.
وتابع: «الإخوان أعلنوا أنهم
سيقومون بحملة توقيعات لسحب توقيع مصر من اتفاق المبادئ على الرغم من أن هذا
الاتفاق هو الوحيد الذي ألزم إثيوبيا بالدخول إلى مسار المفاوضات، والبند الـ15
هو الذي سمح بدخول وسيط دولي في مفاوضات سد النهضة».
ولفت إلى أن اتفاق المبادئ كان بمثابة «ضربة معلم» من الدولة المصرية في ملف مفاوضات سد النهضة، منوها إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن تحول وجهة النظر المصرية في التفاوض من دبلوماسية الأعصاب الهادئة إلى الساخنة خلال تصريحاته اليوم.
