قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تصريحات
رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي، المفتي الحاج عمر إدريس،
حول سد النهضة، والتي قال خلالها إن المصريين يريدوا أن ينفردوا بمياه
النيل؛ لكونهم انتفعوا بها لألاف السنين، ومن ثم ظنوا أنها حقهم، وهذا ليس
من العدل وغير ما ثبت في الشريعة، تعتبر استخدام مصلحي وسياسي لما قد ينتمي
للدين، فهذا الحديث ينتقص (أ- ب) فتوى وعلم شرعي ودين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم"، مع
الإعلامي نشأت الديهي، والمذاع عبر فضائية"TEN"، أن رئيس
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي، نسب لرسول الله –صلى الله عليه
وسلم- بعض التحريفات، ومن بينها أن الرسول يقول أن من معه المياه يُحجرها،
وهذا غير صحيح فالنبي –صلى الله عليه وسلم- علمنا أن الناس شركاء في ثلاث
ومنها الماء؛ لكونها حق إنساني.
وتابع، أن فتوى رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي، تفتقد لفقه
الواقع وأن هناك اتفاقيات معاهدات وقوانين، منوهًا بأن العدالة التي يتحدث
عنها ترجمت عنها قوانين، والحق التاريخي تعلمناه من الرسول –صلى الله عليه
وسلم-، مشددًا على أننا لا بد أن نؤسس للأخلاق وعدم الاستئثار بهذه النبرة
التي تحدث بها عمر إدريس.