انتقد العديد من الشيوخ الهجوم الذي تعرضت له الكاتبة الراحلة نوال السعداوي بسبب آرائها، ومن أبرز المنتقدين الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث ذكر أن هناك البعض يتحدث عن الآخرة وكأنه المندوب السامي للآخرة، معقباً: "ما تتكلمش عن الآخرة كما لو أنك ابن عم سيدنا مالك خازن النار".
"اتقوا الله" هكذا طالب الجندي خلال تقديمه برنامج لعلهم يفقهون، المذاع عبر فضائية dmc، ألا نصدر الأحكام على الاشخاص لمجرد اختلاف آرائهم: "ما تقولش دي في جهنم وبئس المصير، وما تقولش ربنا يحشرك معاها، كما لو كنت تضع خطة الجوهري لكرة القدم، اتقوا الله والتزموا الأدب، نحن عباد الله ونطمع في رحمته سبحانه وتعالى".
"كل إنسان سيحاسبه الله
سبحانه وتعالى، لا نستطيع الحكم
على آخرة نوال السعداوي ونرفض تطاولها على مقدساتنا" يقول الجندي.
الروائية نوال السعداوي رحلت عن عالمنا يوم 21 مارس 2021 بعد صراع مع المرض لتترك إرث تاريخي حافل بالمواقف التي طالما عرضتها للانتقاد، نظرًا لجرأتها ومعاكستها للاتجاه، ليتجدد الهجوم عليها بعد رحيلها، وتزعّم الهجوم عدد من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، وكذلك من التيار السلفي، أبرزهم عبد الله رشدي، وحاتم الحويني.
ولم يتطرق رشدي
والحويني إلى مناقشة أفكار الراحلة الدكتورة نوال السعداوي، ولكنهما اختارا عناوين
عريضة صاخبة منتزعة من سياقها لمهاجمتها، والتركيز عليها لاستمالة الجمهور العام،
ليقول عبد الله رشدي: «انتقلت نوال السعداوي للقاء الإله الذي كانت تطالبُ بتغيير قرآنه
وتنتقد منهجَه».
أما الحويني فقال: "الحمد
لله أن ماتت داعية الشذوذ بعد صراع طويل مع الإسلام، فهلكت وبقي الإسلام.. اللهم عاملها
بعدلك لا بفضلك".
شماتة عبد الله رشدي وحاتم الحويني في وفاة الكاتبة نوال السعداوي أثارت غضب الكثير من الكتاب والإعلاميين أبرزهم الإعلامي الدكتور محمد الباز، الذي قال خلال تقديمه برنامج آخر النهار المذاع عبر شاشة النهار: "ما يدريك أن الدكتورة نوال السعداوي قد تكون أكرم عند الله من عبد الله رشدي وحاتم الحويني؟ والله بجد مين ممكن يجزملنا في هذا الموضوع ؟ ولذلك ما فعلوه هنا هو قمة الإساءة للذات الإلهية، المتنطع من دول يطلع يقول فلان الفلاني أساء للذات الإلهية.. أنتم من تسيئون للذات الإلهية.
