رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دحلان يشكك فى جدوى القائمة الموحدة بين فتح وحماس لخوض الانتخابات

ستوديو

 قال القيادي الفلسطيني محمد دحلان، إنه لا يزعجه أن يكون مثار جدلٍ لدى الآخرين، ويكفيه أنه يعمل لصالح الشعب الفلسطيني الذي أضيفت إلى معاناته مزيد من المعاناة والتشتت والانقسام خلال الـ15 عامًا الأخيرة.

وأضاف، خلال لقائه مع قناة "العربية"، أنني قطعت عهدا على نفسي بأن أكون موجودًا إلى جانب الناس، وبخصوص الانتخابات لدينا رصيد من الإنجازات التي حققها تيار الإصلاح الديمقراطي خلال الـ9 سنوات الأخيرة.

وتابع دحلان، نحن تمردنا على الاحتلال، وبدأنا بتأسيس تيار الإصلاح الديمقراطي داخل حركة فتح من نخبة لا ترى توافقا مع سياسات الرئيس محمود عباس داخل الحركة، لكننا جزء من فتح ولسنا خارجين عليها بل نحن نختلف مع ممارسات أبومازن، مشيرا إلى أن التيار وقادته وأعضاءه لا يتحالفون ولا يتضامنون إلّا مع الشعب الفلسطيني فقط، في مسعى لإعادة صياغة النظام السياسي بما يضمن حقوق هذا الشعب.

واستطرد، أن حماس والجهاد وغيرهما من الفصائل هي أيضًا أجزاء لا تنفصل عن نسيج الشعب الفلسطيني، مؤكدا أننا لسنا حلفاء لأي فصيل أو حركة، ولكن على الأقل نستطيع القول إنه لا يوجد صراع بين التيار وغيره من المكونات السياسية للشعب الفلسطيني.

وأضاف، أنه على مدى 15 عاما لم نجن من سياسات السلطة الحالية إلا مزيدا من التقسيم الذي نتجت عنه مجموعة من السياسات القاسية مثل قطع الرواتب، وعلى الرغم من كل الإساءات في حقي، إلا أنني ناديت كثيرا ومعي إخواني في التيار بضرورة توحيد الحركة ونسيان ما مضى، لكننا فوجئنا بأن أبومازن يصر على اعتبار نفسه المرشح الوحيد الأوحد والتوافقي أيضًا.

وأوضح دحلان، لا يصح أخلاقيًا أن أصف نفسي بالممثل للشعب الفلسطيني لأنني خارج السلطة منذ 15 عامًا، لكننا نسعى من خلال الانتخابات إلى الدفع بدماء جديدة في شرايين الحياة السياسية، وأؤكد أنني لا أسعى لأي منصب، مؤكدًا أن  أبومازن لن يكون المرشح الوحيد لرئاسة فلسطين، وكشف عن أن أكبر أزمة تواجه قطاع غزة هي انقطاع الكهرباء، معللا ذلك إلى الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، معتبرا أن مهمة التيار الإصلاحي هي إعادة صياغة الحياة السياسية وإعادة تنظيم الحياة اليومية للمواطنين، وليس مجرد تجديد شرعيات.

وانتقد دحلان، ما تردد عن تشكيل قائمة انتخابية مشتركة من فتح وحماس، متسائلا: كيف لفريقين يخوِّن أحدهما الآخر بالأمس أن يدخلا اليوم في قائمة موحدة؟! ولمح القيادي الفلسطيني إلى نوايا سيئة من جانب السلطة الفلسطينية حاليا بخصوص القيادي الأسير مروان البرغوثي، وأن هناك مؤامرة لمنعه من الترشح لرئاسة فلسطين.

واستنكر دحلان اتهامه بالعمل لصالح الولايات المتحدة، متسائلا كيف أكون عميلا للولايات المتحدة اليوم وأنا ممنوع من دخولها منذ 2004؟، أما عن اتهامي بالعمل لصالح الإمارات فأقول: يكفيني فخرا وجودي في الإمارات التي تعمل دائما لصالح الشعب الفلسطيني، وأنا موجود في أبوظبي من أجل العمل لصالح شعبنا الفلسطيني، والواقع يؤكد أن الإمارات ليست صاحبة مطامع في قضيتنا، وكل ما طلبته من الإمارات لصالح الشعب الفلسطيني تمت الموافقة عليه وتم تنفيذه لإغاثة شعبنا في غزة والقدس.