قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري أمراض الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إن تحديد بداية موجة فيروس كورونا ونهايتها ليس سهلًا علميًا، فالانخفاض يستمر فترة والزيادة تعود من جديد، وما زال العديد من دول العالم في الموجة الثانية ودول قليلة فقط هي التي دخلت الموجة الثالثة مثل أوروبا وأمريكا.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم"، والمذاع عبر فضائية "dmc": "في منطقتنا العربية ما زلنا في مرحلة الانخفاض والارتفاع في موجة واحدة، ولكن لم تسجل موجة ثالثة في مصر ودول المنطقة"، مشيرًا إلى أن الموجة الثانية ليست مستقيمة، ولكن يكون فيها نوع من التذبذب بين الصعود والهبوط إلى أن نصل للقاع.
وأكد أن مصرهي جزء من العالم شهدنا في نهاية شهر ديسمبر وبداية يناير زيادة في أعداد الإصابات بشكل كبير، وتخطت حاجز الألف، وهذا شكل قلقا كبيرا، مما أدى إلى زيادة الالتزام بالإجراءات الوقائية، والتي كانت تطبق بشكل قوي جدًا، وعندما حدث الانخفاض الاهتمام والالتزام خف بشكل متدرج، ووجدنا ارتداء الكمامة بدأ يقل، ولذا نطالب بالالتزام بالإجراءات لأنه لا يحميني أنا فقط ولكن يحمي الجميع.
وأوضح أن مصر تتحكم بدرجة كبيرة في انتشار الفيروس، ولكن الكل مرهون بالالتزام المجتمعي، بالإضافة لمجهود وزارة الصحة، وما زلنا في الموجة الثانية، لكن ذروتها انكسرت ولن تعود حتى مع الزيادة الطفيفة في الأعداد، لأن زيادة الحالات ونقصانها مرتبط بالسلوكيات العامة.
