قال الكاتب الصحفي محمد يحيى، مدير مكتب وكالة الشرق الأوسط بلبنان، إن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره، أطلق دعوة بأن تحتضن الأمم المتحدة مؤتمرًا دوليًا لعلاج حالة الركود السياسي التي تشهدها لبنان منذ أغسطس الماضي.
وأكد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أحداث اليوم"، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن البطريرك يقوم بتقريب وجهات النظر بين الرئيس ميشال عون، وحكومته وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، ولكن هذه المسائل لم يكتب لها النجاح، ولهذا أطلق البطريرك دعوته لعقد مؤتمر دولي.
وأضاف: "هناك تأييد كبير للدعوة التي أطلقها البطريرك، من قبل عدد من القوى السياسية لا سيما ميشال سليمان وحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وعدد من القوى السياسية اللبنانية التي ترى أن هناك خطرًا على لبنان بعد الأزمات الأخيرة التي شهدها".
وتابع: "بعض الدعوات تدعو لعقد اجتماع ودستور جديد وطاولة تمثل القوى السياسية الممثلة للطوائف"، مؤكدًا أن اتفاق "الطائف"، تم التوصل إليه بعد 15 عامًا من الحرب الأهلية بلبنان، والتي راح ضحيتها أكثر من 150 ألف شخص وتغيره بطبيعة الحال سيحدث خللًا بلبنان لأنها تحكم بقوة التوازن وليس توازن القوى، ونظريًا البعض يطرحه، ولكن الأكثرية يرون أنه السياج الذي يحمي الدولة اللبنانية ويحمي المسلمين بطوائفها والمسحيين بطوائفهم".
