رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منى داغر.. فنانة أشهرت إسلامها وصلى عليها 50 ألف شخص ودفنت بالبقيع

منى داغر
منى داغر

اشتهرت الفنانة للراحلة منى داغر، بأدوار الشر، وأطلق عليها لقب "خطافة الرجالة"، لطبيعة الأدوار التي تؤديها.

وولدت منى داغر، لعائلة لها شهرة في تاريخ الفن المصري فوالدتها أول فنانة لبنانية تمثل في مصر ولقبت بأم السينما المصرية وهي المنتجة آسيا داغر.

اسمها الحقيقي الين داغر، ولدت يوم 13 نوفمبر عام 1923، اختارت اسمها الفني لتصبح منى، وقدمت أول تجاربها الفنية عام 1944، من خلال فيلم "أما جنان" بطولة إسماعيل ياسين وعبدالفتاح القصري وزينات صدقي، من تأليف أبو السعود الإبياري، وإخراج هنري بركات، وإنتاج آسيا داغر.

قدمت ما يقرب من 20 فيلمًا من إنتاج والدتها وأبرزها، فيلم "الجيل الجديد" و"هذا جناه أبي" و"القلب له واحد" و"أم السعد" و"ست البيت"، وغيرها.

أحبت شابًا يُدعى "علي منصور" من أنجح وأشهر المحامين في الخمسينات، وذلك بعد قصة حب جمعتهما أثناء تصوير فيلمها "يا ظالمني"، واحترم الثنائي عقيدتهما وتعهدوا بأن يبذل كل منهما نفسه في إسعاد الآخر، وأشهرت إسلامها بعد زواج دام لمدة خمسة أشهر بعدما نال زوجها إعجابها سواء في الأخلاق أو الالتزام بالعبادة.

قررت أن تؤدي مناسك الحج وكانت وقتها حامل وأنجبت أثناء تأديتها فريضة الحج ابنتها الكبرى، والتي أطلقت عليها "فاطمة الزهراء" على اسم فاطمة الزهراء ابنة الرسول عليه السلام، ثم أنجبت ثلاث بنات، واعتزلت مجال التمثيل ودخلت مع والدتها المنتجة آسيا داغر حربا شرسة لحرق جميع أفلامها لكن والدتها رفضت تلبية أمنياتها مبررة لها بأن أفلامها إنتاج وتاريخ سينمائي لا يمكن إطلاقاً أن يمحو من التاريخ.

ومن أبرز الأحلام التي كانت تراود الفنانة منى داغر طوال حياتها أن تدفن في المدينة المنورة لترحل عن عالمنا يوم 6 يونيو عام 2000 لتدفن في البقيع المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة، ويصلي عليها ما لا يقل عن 50 ألف مصلي داخل المسجد النبوي.