قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك فرقًا بين التقرير والتحديد، حيث إن النص القرآنى حدد في حين أن الفقهاء يقررون، معقباً: "القرآن الكريم به نصوص شرعية تحدد أسهم الأم فى الميراث، لكن لا تقررها".
وأضاف الهلالى، خلال تقديمه برنامج "كن أنت" االمذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن أعداء الدولة والحضارة يقولون إن هناك فرقًا بين الحكم القضائى والحكم الديانى، وكأن القاضي ليس له دين، لافتاً إلى أنهم يخرجون فى موضوع الميراث لحماية فقههم الذي لا يريدون أن يطوروه نهائياً، معقباً: "القاضي يحكم بالدين، ولا إنتم مش عايزين انضباط وحوكمة ودولة حضارة؟!".
ووجه الهلالي رسالة إلى قضاة مصر، قائلاً: "لازم أطمن القضاة كلهم، كل قاضي فيكي يا مصر بيحكم بالقانون ويحكم بدينه الذي آمن به بينه وبين الله، والعهد الذى جاء من أجله وهو حماية القانون، ولو يحكم بغير القانون يصبح خاين لدينه والقانون".
وأوضح أن القانون هو الدين والرأى والفتوى التى اخترناها، التى تحقق مصالحنا، ولكن الفتوى شرع فردي، والقانون شرع جمعي، أي أنه بمثابة فتوى جمعية منتقاة من الشعب بأكمله.
وتابع: "الفتوى تعبر عن رأي صاحبها التى خرجت منه، واقتنع بها ولا تعبر عن الشعب كله".
