قال ألبرت فرحات، الخبير في شئون الإرهاب، إن فرنسا أعلنت مؤخرا
عزمها خفض قواتها في الساحل الإفريقي، وتحفيض قواتها في مالي ضمن القوات
الإفريقية التي تواجه العناصر الإرهاربية في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن
غالبية الدول امتنعت وترددت في المشاركة في الحرب الدائرة بمنطقة
الساحل.
وأضاف خلال حديثه لقناة "الغد"، أن تردد هذه
الدول يعود لأسباب وحسابات انتخابية داخل الدول الأوروبية، موضحا أن
خروج بريطانيا من البريكست أضعف فرنسا وموقفها في الحرب على الإرهاب في
هذه المناطق.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية التي تقوم
بها فرنسا عن طريق معلومات استخباراتية استمدتها من الولايات المتحدة
الأمريكية، مبينا أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل 160 عنصرا من الجماعات
الإرهابية، مؤكدا أن هذه حقائق استطاعت باريس تحقيقها ولا يمكن لأحد
أن ينكرها.
وقال إن الرأي الآن في فرنسا هو الانسحاب
الكامل للقوات وليس تخفيض القوات في الأراضي المالية، مشيرا إلى أن
فرنسا تحاول الضغط على الحلفاء الآن والاستجابة في حربها بهذه المناطق
منها موريتانيا عن طريق تونس والجزائر لكن الظروف السياسية التي تجرى
الآن لم تشفع لباريس.
