قالت هبة القدسي، مدير مكتب الشرق الأوسط بواشنطن، إننا أمام مشاهد
استثنائية في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، فهناك انقسام حزبي كبير،
وغضب من تداعيات فيروس كورونا وارتفاع العجز الأمريكي والدين العام،
والثكنة العسكرية التي أصبحت عليها واشنطن لتأمين حفل التنصيب، مع وصول
أكبر رئيس أمريكي سنًا لسدة الحكم، ووصول امرأة لمنصب نائب الرئيس وهي أول
امرأة سوداء، ومشهد اقتحام مؤيدي ترامب للكونجرس المأساوي الذي سيبقى عالقًا في الأذهان.
وأضافت خلال حوارها عبر "سكايب" مع برنامج "بالورقة والقلم"، مع الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، أنه
ربما نشهد خلال الساعات القادمة وضع "بايدن" إكليلًا من الزهور في مقبرة
الشهداء الأمريكيين، ويعود إلى البيت الأبيض ويتولى مهام منصبه بإصدار أكثر
من 17 قرارًا تنفيذيًا، مع إلغاء العديد من قرارات الرئيس السابق ترامب، فيما
يتعلق باتفاقية المناخ، وإجراءات الهجرة ولم شمل الأسرة، وإلغاء حظر السفر
على القادمين من دول ذات أغلبية مسلمة، وتداعيات كورونا والالتزام
بالإجراءات الاحترازية وفرض ارتداء الكمامات بالأجهزة الحكومية، وقرارات
تحفيز اقتصادي، خاصة في ظل حالة الغضب من إفلاس الشركات وتسريح العمالة.
وتابعت، أن هناك العديد من القضايا ذات الأولوية لإدارة بايدن وعلى رأسها
العدالة الاجتماعية وكيفية امتصاص غضب المجتمع الأمريكي والنعرات الطائفية
والعرقية والعنصرية والتداعيات الاقتصادية لوباء كورونا، لافتة إلى أن ملف
إيران يحظى بكثير من الترقب داخل الأوساط الأمريكية والأوروبية والعربية
أيضًا، حيث إن إدارة بايدن تفكر في إعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني،
وتضع روسيا والصين وإيران في أولوية الاهتمامات.
