قال أحمد الطنيخي، مؤسس مشروع توثيق المصري الواقعي، إن الفراعنة هم أقدم من عرفوا التوثيق على سطح الأرض، حيث إنهم وثقوا حياتهم الطبيعية البسيطة على ورق نبات البردي والحجر، ومن ثم فإنه استلهم فكرته في توثيق حياة المصريين البسطاء منذ 150 عاما في فترة عهد محمد علي باشا ومع بدء دخول الكاميرا مصر في عام 1839م.
وأضاف أحمد الطنيخي، خلال لقائه عبر زووم ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على قناة مصر الأولى، أن هذه الفترة لم تحصل على حقها في التوثيق بل كانت كلها محاولات فردية، ومنها ما فُقد ومنها ما جرى الاستحواذ عليه عن طريق التجارة لكي يظهر في السينما والأفلام ذات الربحية العالية.
وأوضح أن مشروعه بدأ منذ 7 سنوات على سبيل الهواية وحب جمع الصور القديمة ومقاطع الفيديو النادرة، حتى تعمق في البحث والجمع واكتشف علم التوثيق، وهو أمر مهم للغاية في البحث والمقارنة وأن تتقارب الأجيال وتقليل الفجوات بينهم.
وأشار إلى أن تعددية الثقافات في المجتمع الواحد لم تعد مقبولة بشكل كبير، وهذا يرجع إلى أن الجيل الحالي لم يتابع الطريقة التي كان يعيش بها الأجيال السابقة عليه وكيف كانت متسامحة مع بعض.
