قال الدكتور توفيق حميد الباحث السياسي في أمريكا، إنه يؤيد تسمية أحداث اقتحام أنصار ترامب للكونجرس الأمريكي الأربعاء الماضي، باسم «الأربعاء العبثي».
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز ببرنامج «آخر النهار» المذاع على فضائية «النهار»: «من قصر النظر أن يظن البعض أن ترامب وراء هذه الأحداث، وأنها ستنتهي برحيله، لكن في الحقيقة ترامب وراءه ٧٥ مليون أمريكي تقريبا يدعمونه».
وتابع: «ترامب إفراز لتيار تشكل في الشارع الأمريكي، وليس رئيسًا جاء بالمصادفة وأصبح له أنصار.. المشكلة تكمن في أن الشعب الأمريكي كان معتادا على أنه يقبل بنتيجة الانتخابات سواء جاءت بفوز أ، أو ب، لكن هذا في حالة أنهم يثقون في العملية الانتخابية».
وذكر أن أنصار ترامب يتحدثون عن بعض الأمور محل النظر وهي ليست بالهينة، منها قرار تغيير بعض القواعد الانتخابية هذه المرة، بالإضافة إلى وجود بعض الأدلة على تزوير الانتخابات.
وواصل أن أنصار ترامب حاولوا اللجوء لطرف محايد للفصل في نتيجة الانتخابات، لكن المحكمة رفضت طلباتهم، فمن الطبيعي أن تحدث هذه الأحداث عندما يتم تجاهل كل طلباتك لننظر في صحة الإجراءات فقط.
وأردف: «ما حدث يوم الأربعاء الماضي ستكون له تبعات كبيرة خلال الفترة المقبلة، أولاها احتمالية أن تشهد الولايات المتحدة أحداث عنف، واغتيالات سياسية لبعض الشخصيات التي لم تناصر ترامب، بالإضافة إلى أن الـ ٧٥ مليونًا المؤيدين لترامب بدأوا في خلق دولة داخل الدولة، ومن المتوقع أن تظهر مواقع تواصل جديدة خلال الفترة المقبلة بعد رفض أنصار ترامب التعامل مع فيسبوك وتويتر».
ونوه إلى أنه من الممكن أن تظهر دعوات لانفصال بعض الولايات، وامتناع بعضها عن دفع الضرائب للحكومة.
وأشار إلى أن الحزب الجمهوري تلقى ضربة قاسية بعد هذه الأحداث، ومن المرجح أن ينتهي الحزب الجمهوري، منوها إلى أن ترامب وأتباعه قرروا أن ينشئوا حزبا جديدا باسم أمريكا أولًا.
