قال اللواء خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه بعد ما جرى بالأمس من اعتماد الكونجرس نتيجة فوز جو بايدين رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وما تبعه من اقتحام مؤيدى دونالد ترامب للكونجرس، يوضح أن الوضع الآن حرجًا، وأننا أمام محطة من محطات الحسم بلا شك.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت ببرنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "دي إم سي" مساء
اليوم الخميس، أن مشهد اقتحام الكونجرس كان لافتًا واستثنائيًا دون شك، ولم
يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذا السلوك على مر عقود طويلة، فقد حدث مرتين فقط في تاريخ أمريكا خلال
فترة 1700 و1800، مما يدل على أنه حتى لم يحدث في العصر الحديث أي نوع من أنواع
الأساليب غير المنضبطة كالتي حدثت.
وأشار إلى أن الانزعاج الكبير الذي أصاب المجتمع الأمريكي من سلوك اقتحام الكونجرس هو من عجل بمسألة الحسم، وجعل قطاعا كبيرا من الحزب الجمهوري يدين مثل هذه الأعمال، ويطالب بسرعة انعقاد الجلسة والإصرار عليها، ويتم عقدها في ذات اليوم للانتهاء من عملية الحسم، تحسبًا لأي تداعيات من الممكن أن تحدث خلال الأيام الماضية.
وتابع: "المجتمع الأمريكي أمام إشكالية كبيرة، أحدث شرخا فيما بينهم، خاصة أن نتائج الانتخابات متقاربة بصورة كبيرة، وهناك حالة عداء كبيرة بين الكتلتين التصويتين الكبار، وهما (الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي)"، مشيرًا إلى أن كل كتلة منهم تقدّر بالملايين.
وأفاد، بأن حصول دونالد ترامب على 70 مليون صوت يعتبر رقمًا كبيرًا واستثنائيا، وما حدث أمس قد يستنفر القوى الأمريكية التي تدرك أن الصورة مسيئة لهيبتها، وستتعامل باعتبارها قائدة للعالم، ونزول الأمن لأول مرة، سيكون داعيًا لممارسة قدر أكبر من الصرامة حتى تمر هذه الفترة بهدوء، ويطبق القانون بصورة جادة حتى تسليم السلطة في 20 يناير بشكل سلسل للفائز.
